سلط الناقد الدكتور محمد عبيدالله، الضوء على الآثار الأدبية للأديب الراحل تيسير السبول (1939 – 1973)، في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الأربعاء تحت عنوان: "حول أدب تيسير السبول"، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في اللويبدة، بحضور جمع من المهتمين والأكاديميين. وقال عبيد الله، ان الآثار الأدبية للراحل تيسير السبول، تتبين في أعماله المعروفة، مثل ديوانه "أحزان صحراوية" الذي كتبت قصائده بين عامي 1959 و1967، وظهرت طبعته الأولى عن دار النهار في بيروت، 1968. وتحول بعد ذلك إلى الكتابة القصصية والروائية ومن حصادها رائعته "أنت منذ اليوم"، التي صدرت أيضاً عن دار النهار، بيروت، 1968 بعد فوزها مع رواية "الكابوس" لأمين شنار بجائزة ملحق جريدة النهار اللبنانية. وأشار عبيد الله إلى أن للسبول أيضاً، عدد قليل من المجموعات القصيرة، مثل: "هندي أحمر"، و"صياح الديك"، وسيناريو تلفزيوني "الله يرحمهم"، إلى جانب مقالاته الأدبية والفكرية وأحاديثه الإذاعية. وبين عبيد الله في محاضرته، أن كتابات السبول على قلتها، نظراً لرحيله المبكر وهو شاب في الرابعة والثلاثين، ضمنت له مكانة عالية ورائدة في تاريخ الأدب العربي والأردني الحديث، وشكّلت مع قصة حياته ونهايتها المأساوية، سبباً ودافعاً لقراءتها وتكرار الرجوع إليها، وقد نالت تلك الأعمال اهتمام النقاد والدارسين والقراء، وحققت الاعتراف الأدبي والنقدي، فكتبت عنها دراسات كثيرة متنوعة، وما زالت تلفت الدارسين لثرائها وقيمتها الأدبية. - - (بترا)