رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

تحليل الأسواق عن كريس ويستن رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون

تحليل الأسواق عن كريس ويستن رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
جوهرة العرب

١٣ نوفمبر ٢٠٢٤

 

بينما تسيطر عملة البيتكوين على العناوين الرئيسية بفضل الزخم الكبير الذي تشهده حاليًا، يتحرك الذهب في الاتجاه المعاكس، متأثرًا بعمليات ببيع مكثفة، مما تسبب في تخلي المعدن الأصفر عن مستوياته المرتفعة ليتراجع من 2,790 دولار إلى 2589 دولار.

 

وبعد فترة من الاستقرار النسبي التي شهدها الذهب نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار، عادت هذه العوامل التاريخية لتضغط مجددًا على الأسعار، مما دفع العديد من المستثمرين إلى إعادة هيكلة محافظهم الاستثمارية وتقليص حيازاتهم من الذهب.

رغم التراجع الذهب بنسبة 6%، استفاد المضاربون على ارتفاع الذهب بأداء قوي طوال العام، ولا زالوا متمسكين بتوقعاتهم الصعودية، خاصة أنهم يعتقدون بأن هذا التراجع مجرد حركة تصحيحية ضمن سوق صاعدة طويلة الأجل. من المحتمل أن يكون لديهم حافز قوي للدفاع عن أدنى مستوى سجله الذهب في أكتوبر عند 2,605 دولار مع إدراكهم أن كسر هذا الدعم سيحمل دلالة فنية مهمة، مما يعزز التوقعات بشأن استمرار التراجع على المدى البعيد، ليصل إلى مستوى 2,541 دولار (المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم) و2,415 دولار (38.2٪ من الارتفاع المحقق بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024).

 

من الطبيعي أن يسعى المشترين لرؤية تعزيز للاتجاه الصعودي، مع تفضيلهم حدوث دفعة قوية تتجاوز مستوى 2,710 دولار، مما سيعزز ثقتهم بانتهاء مرحلة التراجع ويفتح المجال أمام تطور اتجاه أكثر إيجابية.

 

ورغم ذلك، ما زلت غير مقتنع بأن موجة البيع قد انتهت، وأميل إلى الرأي الذي يرجح بأن المسار الأقل مقاومة للدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية يتجه نحو الارتفاع. لذا، تظل قناعتي محدودة بشأن الاحتفاظ بمراكز شراء طويلة الأجل على الذهب. وفي حال حدوث انخفاض دون مستوى 2,605 دولار، سوف أعيد النظر في هيكلة الصفقات للاستفادة من دفعة هبوطية جديدة.