المنتدى الاقتصادي العالمي 2025: الوفد السعودي يدعو المجتمع الدولي لوضع "المصلحة العامة" في المقام الأول

جوهرة العرب

دافوس، سويسرا. 23 يناير 2025: أكد وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع

السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي أولوية للتعاون

والحوار بهدف التغلب على مختلف التحديات العالمية.

ونوه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، خلال جلسة شارك

فيها سموه بأهمية أن تركز أي منظمة متعددة الأطراف، على تحقيق الخير العام وإعطاء

الأولوية لذلك على المصالح الضيقة، مضيفاً: "يمكننا العمل نحو تحقيق ما يعود بالنفع على

الجميع، حيث إننا بحاجة إلى إعادة الارتباط بالمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة، وآمل أن يكون

ذلك هو الضوء الذي يهتدي به الجميع".

بدوره وصف معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة، أهمية الأساليب الجديدة

بقطاع الخدمات في عصر التحولات الجيوسياسية قائلاً: "نحتاج إلى وضع نهج تجاري عالمي

جديد، ويجب أن نجد مصادر بديلة للإمدادات لتقليل المخاطر من المناطق ذات المخاطر

العالية."

وفي جلسة رفيعة المستوى، صرح معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة،

قائلاً: "مع رؤية السعودية 2030، قررنا الانفتاح في كافة المجالات، بما في ذلك السياحة

والسفر، ونحن اليوم نبني الوجهات، ونبني المطارات، كما أننا نركز على تقديم تجربة سياحية

متكاملة للزوار منذ الوصول وحتى المغادرة".

وفي جلسة أخرى، قال معالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية،

عضو مجلس الوزراء، والمبعوث الخاص لشؤون المناخ: "أطلقت المملكة مبادرة الشرق

الأوسط الأخضر، حيث انضمت إلينا 22 دولة في منطقتنا، وقد عملنا على مساعدة تلك الدول

لتبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون والهادف للتعامل مع التحديات البيئية الملحة."

بدوره قال معالي الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية: "لقد ركزت المملكة على

تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال إجراءات عديدة هدفت لتعزيز الاستقرار والنمو، وقد

أثبت هذا المسار نجاحه، ونحن مستمرون فيه."

من جانبه قال معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات:

"لقد وضعت المملكة أسس تطوير الذكاء الاصطناعي الذي نشهده اليوم، ونحن نعمل مع

شركاء عالميين لإنشاء ذكاء اصطناعي شامل ومبتكر وذو تأثير إيجابي للجميع."

وفي إطار إلقاء الضوء على الإمكانات الصناعية الهائلة للمملكة، قال معالي الأستاذ بندر بن

إبراهيم الخريّف، وزير الصناعة والثروة المعدنية: "لقد تمكّنا من تحويل الصحراء إلى أكبر

مدينة صناعية تصدّر البتروكيماويات إلى العالم."

بدوره ناقش معالي الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، أهمية تنويع

مصادر النمو قائلاً: "لكي ينفصل الاقتصاد عن الاعتماد على عائدات النفط، فإن أنسب طريقة

للقيام بذلك على المدى الطويل هي خلق المنظومة المناسبة لنمو القطاع الخاص وازدهاره."