رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

وزير الشباب يفتتح أعمال مؤتمر إطلاق مشروع حاضنة جيل Z

وزير الشباب يفتتح أعمال مؤتمر إطلاق مشروع حاضنة جيل Z
جوهرة العرب 

أكد وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، أهمية التكنولوجيا كأداة رئيسية للتغيير والتقدم، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الشديفات خلال رعايته انطلاق أعمال مؤتمر مشروع حاضنة جيل Z الأول، الذي أقامته جمعية عون الأردن للتنمية تحت شعار "استكشاف تأثيرات التكنولوجيا في عصر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم"، بحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، ووزير العمل الأسبق الدكتور معن قطامين، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق أحمد هناندة، والمدير التنفيذي لعون الأردن نور الدويري، والمدير التنفيذي لشركة 100 Jordan نضال ملو العين، أن تمكين الشباب بالمهارات التقنية والمعرفية أصبح ضرورة ملحة وليس خيارًا مبينا حرص وزارة الشباب على دعم الأفكار الريادية وفتح آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات التقنية، بهدف تعزيز دور الشباب ومشاركتهم في الابتكار والإبداع.

وأوضح الشديفات جهود الوزارة في تمكين الشباب في مجالات الريادة والابتكار، مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية للشباب خصصت محاور تعنى بالشباب والتعليم والتكنولوجيا، إضافةً إلى الريادة والتمكين الاقتصادي، فضلاً عن إنشاء حاضنات الأعمال وتنفيذ الملتقيات الوطنية الريادية.

قالت نور الدويري، المدير التنفيذي لجمعية عون الأردن "نحن فخورون بإطلاق مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعي، الذي يمثل خطوة هامة نحو تمكين الشباب الأردني من استغلال إمكانياتهم في مجال التكنولوجيا. منذ شهر أيلول 2024، عملنا بجد على تنفيذ هذا المشروع، الذي نعتبره منصة حيوية لتطوير المهارات وتعزيز الابتكار."

وأضافت الدويري "إن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه لا يقتصر فقط على تدريب الشباب، بل يمتد إلى دعم الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة. نحن نؤمن بأن الشباب هم مستقبل الأردن، ومن خلال هذا المشروع، نهدف إلى تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أحلامهم."

كما أشارت الدويري إلى أن الجمعية تسعى دائمًا لطرح مشاريع شبابية وتنموية تساهم في تحسين حياة الشباب الأردني، وتوفير فرص عمل جديدة. "نحن نعمل على بناء مجتمع يقدر الابتكار ويشجع على التفكير الإبداعي، وهذا المشروع هو جزء من تلك الرؤية. " مع استهداف شراكات عربية طموحة إلى جانب الشراكات الأردنية.

وخلال كلمته، قال معن قطامين وزير العمل والاستثمار الاسبق ، إن هذه الحاضنة ليست مجرد مشروع، بل هي رؤية طموحة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وتعزيز قدراتهم في عالم يتسم بالتغير السريع والتطور التكنولوجي المستمر.
وأشار قطامين الى أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على جميع جوانب الحياة، من التعليم إلى الصناعة، ومن الخدمات إلى الأعمال، مؤكدةً أن هذه الحاضنة ستقدم مشاريع ريادية تساهم في معالجة تحديات الأردن في مجالات المياه، النقل، الطاقة، والزراعة، وربما تحقيق الأمن الغذائي.

وتضمنت فعاليات المؤتمر إقامة جلستين حواريتين، شارك خلالهما الدكتور نذير عبيدات، والمهندس ماهر الخياط، والدكتور أحمد الغرايبة، وخبيرة الإعلام والاتصال يسر حسان، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق أحمد هناندة، والمدير التنفيذي لشركة 100 Jordan نضال ملو العين، والدكتور سامي حوراني.

حيث قال الدكتور نذير عبيدات وزير الصحة الاسبق ورئيس الجامعة الأردنية ان تطوير التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل. يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين أساليب التعلم وتخصيص المناهج لتلبية احتياجات الطلاب. كما يعزز من فرص البحث والابتكار، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجامعات والصناعات. من خلال دمج التكنولوجيا في التعليم، يمكن إعداد خريجين يمتلكون المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات.

من جانبه شدد احمد الهناندة وزير الريادة الرقمية الاسبق على أهمية تدريب Generation Z على هذه التقنية الحديثة، للبحث عن الشباب الريادي ومساعدتهم في صقل أفكارهم ومهاراتهم، تحقيقًا للرؤية الملكية السامية بجعل الأردن مركزًا إقليميًا للأمن الغذائي والمشاريع الريادية والتكنولوجية، وتعتبر الريادة الرقمية متطلب هام الان للنهوض بكافة اشكال القطاعات 

وأشار الدكتور أحمد الغرايبة إلى أن الأدوات اللازمة لدخول أسواق العمل المحلية والدولية (Labor market tools) تشمل: اللغة الإنجليزية (English language)، المهارات الرقمية (Digital skills)، المهارات الشخصية (Soft skills)، أدوات الذكاء الاصطناعي (AI tools)، المهارات التقنية (Technical skills)، المهارات غير المعرفية (Non-cognitive skills) والتي تشمل الدافعية والقدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي والذكاء العاطفي والريادة والابداع.

وعرضت ريادية الذكاء الاصطناعي الشابة سلام ابو الهيجاء احد المشاريع التي تحتضنها الحاضنة مشروع الذي يرتكز على إعداد الأفراد والفرق لمواجهة التحديات من خلال التجارب التناظرية والتقنيات المتقدمة التي يطورونها،وقالت ابو الهيجاء ما نفعله في "مينا" لا يقتصر على الفضاء، بل يمتد إلى الأرض، حيث يمكن أن تكون تقنياتنا وتدريباتنا جزءًا من الحلول لمواجهة التحديات العالمية. إن تدريب الفرق على التفكير الاستراتيجي والعمل في الظروف الصعبة يمكن أن يجعل مجتمعاتنا أكثر استعدادًا لمواجهة الأزمات، مما يعزز من قدرتنا على الاستجابة بسرعة وكفاءة ،من خلال دمج التكنولوجيا، والتدريب المتقدم، والابتكار، يمكننا تسخير ما تعلمناه من مهامنا التناظرية لدعم الأمن، والاستجابة للطوارئ، وتحسين الحياة في البيئات القاسية على كوكبنا ونؤمن ان حاضنة الاعمال التي اطلقتها عون الاردن ستكون عونا لنا وسنستطيع ان ننفذ مشاريعنا قريبا

وفي إطار الحاضنة، تم الإعلان عن ثلاث مراحل رئيسية للمشروع، حيث ترتكز المرحلة الأولى على تدريب طلاب المدارس والجامعات، وتعد حجر الزاوية لبناء قاعدة قوية من المهارات والمعرفة، أما المرحلة الثانية فتتمثل في دراسة الأفكار الريادية مع فريق استشاري متخصص، بينما تركز المرحلة الثالثة على تنفيذ هذه الأفكار والبحث عن مستثمرين لدعمها. وستركز المشاريع على معالجة مختلف التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.