الى جباهكم السمر التي عانقها شعار المجد يتزينها ‎ (فويتك الفخر يا جيشنا العربي بقلم آيه الحراحشه

‎

 جوهرة العرب 

آيه سلمان الحراحشه : 

‎ كيف لي أن لا أعشقه بالفوتيك ؟! حيث الشعار يعانق شموخ الجباه السمر !!! نعم اعشقيه بالفوتيك ، يحمي الثرى والأرض والعرض ، لايبيع وطنه ، ينبت الدحنون في محياه ، في جبينه الشعار ، لا ينقض عهد ولا وعد ، يغسل بالماء الوجه الطهور ، لينبت غابات الحب والأمن والامان ، في عز لهيب الشمس الحارقة ، في بردنا القارص في كل الفصول سلام لكم ولجبينكم يا جيشنا العربي … في كل عام، تحلّ علينا ذكرى تعريب الجيش هذا القرار السيادي والمسيرة المشرفة . كان القرار التاريخي والشجاع الذي اتخذه الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في الأول من آذار عام 1956، بمثابة نقطة تحول مفصلية خاضها الراحل العظيم بالتعاون مع جيشه وشعبه الأردني الأبي ، لتعزيز سيادة وطننا الحبيب وصون كرامة الأردنيين وعزتهم، ودعم قواتهم المسلحة الباسلة . نستذكر بفخر القرار الذي كرّس السيادة والكرامة، ونحيي جنودنا الأوفياء الذين يجسدون روح التضحية والولاء . كأحد أبرز الأيام التي تُحيي في نفوسنا مشاعر الفخر والاعتزاز. إنها ليست مجرد مناسبة تمر في رزنامة الأيام بل هي محطة نستذكر فيها تضحيات الرجال الذين اختاروا أن يكونوا درعًا للوطن وسيفًا لحمايته. فالجيش، بكل ما يحمله من معانٍ للقوة والانضباط، يمثل أسمى صور الولاء والشرف. و في عهد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني و سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين حفظهم الله و في ظل التحديات المتزايدة ، مضى قدمًا في تحديث قدراته وتطوير استراتيجياته عزز جلالته المسيرة بالتحديث والاصلاح و بتوجيهاتٍ ملكية سامية لينطلق في سماءنا مجدنا ( فخر الصناعة الأردنية ) باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا و تطوير منظومات عسكرية ذات صفات عالمية تواكب العصر الحديث ليجسّد الجيش العربي روح العصر بمزيج من العراقة والحداثة ليحمل معه قوات سلام للعالم و الوطن ذات خبرة علمية وعملية كبيرة . إن الفخر بقواتنا المسلحة ليس لحظة عابرة تُختصر في ذكرى سنوية، بل هو شعور دائم يتجدد مع كل إنجاز يُحقّق ومع كل خطر يتم تجنّبه. هذا الفخر ينبع من إيماننا العميق بأن الجيش هو حامي الأرض والعرض، فلا يخلو بيت أردني من هذا الفخر و لا يمكن اختزال دور الجيش في الجانب العسكري فقط ، فهو رمز للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي. في أوقات الأزمات والكوارث، يظهر الجيش بقامته الشامخة، يقدم المساعدة ويمد يد العون  للمحتاجين دون تفرقة . سيبقى الاردن عزيزا شامخا وواحه امن واستقرار بضل جلاله الملك عبدالله بن الحسين  و سمو ولي العهد الأمير الحسين وحوله شعبه المخلصين و جيشنا الوفي يحمي الحدود والوجود .

ذكرى تعريب الجيش …  المجد لجنودنا النشاما الرجال الرجال 

وللشعار  الذي يعانق هذه  الجباه السمر ، 

 ولهذا القرار الذي نعتز ونفتخر به و نحييه في كل عام بمجد تاريخينا العريق .