رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

بيان صحفي صادر عن سلطة جودة البيئة بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية " حماية البيئة الفلسطينية: ثبات وتحدي، صمود وتنمية "

بيان صحفي صادر عن سلطة جودة البيئة بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية  حماية البيئة الفلسطينية: ثبات وتحدي، صمود وتنمية
جوهرة العرب

تحيي دولة فلسطين اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، الذي يصادف الخامس من آذار من كل عام، تحت شعار "حماية البيئة الفلسطينية: ثبات وتحدي، صمود وتنمية"، تأكيدا على أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من معركة البقاء على الأرض الفلسطينية، وأحد مقومات الصمود والتحدي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية.

وفي هذا اليوم الوطني، تؤكد سلطة جودة البيئة أن حماية البيئة الفلسطينية بمكوناتها كافة تمثل أحد الركائز الهامة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحربه المستمرة على البيئة الفلسطينية. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تعرضت البيئة الفلسطينية لأبشع عمليات التدمير في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

حيث أدت الحرب العدوانية إلى تدمير 90% من المنازل في قطاع غزة، وفقا للتقارير الدولية، مما ترك مئات الآلاف بلا مأوى، وحول أحياءً بأكملها إلى أنقاض وأكوام من الدمار، إضافة إلى تدمير البنية التحتية من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي مما أدى إلى تسرب المياه العادمة للعديد من آبار المياه الجوفية واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي تسبب بانتشار الأمراض.

وكما أن العدوان تعمد في تحقيق الابادة البيئية من خلال إلقاء أكثر من80 ألف طن من القذائف والمتفجرات، والذي أدى إلى تلوث الهواء والتربة والمياه والذي ينعكس بالنتائج السلبية الضارة على صحة الإنسان ومكونات البيئة، والذي يعرض دولة فلسطين إلى الافتقار لمصادرها ومواردها الطبيعية ليحرم الشعب الفلسطيني والأجيال القادمة منها، ليكون عائقا أمام سياسة دولة فلسطين من تنفيذ أجندتها بتحقيق التنمية المستدامة.

وفي الضفة الغربية تستمر عمليات تهريب النفايات الإسرائيلية الخطرة وغيرها إلى أراضينا، وكما أن سياسة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي بكافة اشكالها في مختلف الأرض الفلسطينية وكذلك الاستيلاء على الأراضي الزراعية ساهم في تدمير كافة مكونات البيئة، كما أن بناء المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية تبنى فوق الأراضي التي تحتوي على التنوع الحيوي، بالإضافة إلى ما ينتج عن عمليات البناء الاستيطاني الاستعماري من تدمير للبيئة الطبيعية بسبب تجريف الأراضي وتغيير مجاري المياه وغيرها.

إن المشهد في الضفة الغربية، أصبح مشابها للواقع في قطاع غزة من حيث التدمير والاستهداف، فقد تراكمت الأنقاض بسبب تجريف الشوارع وتدمير البيوت في المخيمات واختلاط الأسبستوس وغيره مع الأنقاض المتراكمة وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، فقد عمد الاحتلال إلى تدمير البنية التحتية والمعدات الخاصة بإدارة النفايات الصلبة وعرقلة عمل الطواقم الفنية في مجالس الخدمات المشتركة والهيئات المحلية، مما أدى إلى تراكم النفايات وتكدسها لأيام في العديد من المناطق. مما أدى إلى إنشاء مكبات عشوائية مؤقتة بالإضافة الى سياسات الاحتلال بالسيطرة والاستحواذ على المصادر البيئية والطبيعية خاصة في مناطق الاغوار.

وأخيرا فإن صمود المواطن الفلسطيني في أرضه يعتبر نموذجا للتحدي البيئي، يجسد ارتباطه بأرضه وحقه في الحفاظ على بيئته. وتعزيزا لهذا الصمود تواصل سلطة جودة البيئة، بكافة كوادرها، جهودها لتعزيز القدرة على الصمود البيئي، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، فالنضال من أجل البيئة يعكس الإرادة الفلسطينية في تحقيق تنمية مستقلة ومستدامة للحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

 

سلطة جودة البيئة – دولة فلسطين

5 آذار 2025