رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

المركز الكاثوليكي يهنئ بشهر رمضان، ويقدّم رسالة الفاتيكان

المركز الكاثوليكي يهنئ بشهر رمضان، ويقدّم رسالة الفاتيكان
جوهرة العرب 


هنأ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأسرة الأردنيّة الواحدة بشهر رمضان المبارك، ودعا الله القدير أن يحفظ الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله المعظم، وأن يعيد هذا الشهر الفضيل وقد تحقق ما يصبو إليه المرء من مرضاته تعالى في الصلاة والصوم وأعمال الصدقة.  وبهذه المناسبة، قدّم المركز الكاثوليكي لرسالة التهنئة التي أصدرتها دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، إلى "الإخوة والأخوات المسلمين في العالم"، بحلول شهر رمضان الفضيل، وجاءت هذا العام تحت عنوان: "مسيحيون ومسلمون: ما نأمل أن نصبح عليه معًا".  وقال المركز إنّ الرسالة التي حملت توقيع الرئيس الجديد للدائرة الفاتيكانيّة الكاردينال جورج جاكوب كوفاكاد، وأمين السرّ المونسنيور اندونيل كانكانامالجه، قد أشارت إلى أنّ هذا العام، يتزامن شهر رمضان مع فترة الصوم عند المسيحيين"، مشيرة إلى أنّ "هذا التزامن في التقويم الديني يقدّم لنا فرصة فريدة للسير جنبًا إلى جنب، مسيحيين ومسلمين، في مسيرة مشتركة من التطهير، والصلاة، والمحبة"، كما أنّه "يذكّرنا بأنّنا جميعًا حجاج على هذه الأرض، وأننا جميعًا نسعى إلى حياة أفضل". ولفتت إلى أنّ هذا السعي لا يتطلّب التعاون بين المسلمين والمسيحيين فحسب، وإنما أن نكون "إخوة حقيقيين نشهد معًا على محبّة الله لجميع البشر".  وأشارت الرسالة إلى أنّ شهر رمضان وزمن الصوم ليسا مجرد شهرين للامتناع عن الأكل والشراب، بل هما "مدرسة للتغيير الداخلي" و"الانضباط الروحي". وأمام عالم يكتنفه الظلم والصراعات، ومتعطّش للأخوّة والحوار، فلا يمكن أن تقتصر دعوتنا المشتركة على الممارسات الروحيّة المتشابهة، بل يمكن للمسلمين والمسيحيين معًا أن يكونوا شهودًا للرجاء؛ هذه الفضيلة المتجذرة في الإيمان بالله خالقنا، الرحمن الرحيم.  وقالت: "ما نريد أن نصبح عليه معًا هو أن نكون إخوة وأخوات في الإنسانية، نُقدّر بعضنا البعض بعمق. إيماننا بالله هو الكنز الذي يوحدنا، رغم اختلافاتنا. إنه يذكرنا بأننا جميعًا مخلوقات روحيّة، متجسّدة ومحبوبة، ومُدعوة للعيش بكرامة واحترام متبادل. ونريد أن نصبح حماة لهذه الكرامة المقدّسة، برفض أي شكل من أشكال العنف، أو التمييز، أو الإقصاء. هذا العام، بينما تتزامن تقاليدنا الروحية وتلتقي في احتفال رمضان المبارك والصوم الكبير، لدينا فرصة فريدة لنُظهر للعالم أن الإيمان يغير البشر والمجتمعات، وأنه قوة للوحدة والمصالحة".  وشدّدت الرسالة على أنّ "التحدي الذي يواجهنا اليوم يتمثل ببناء مستقبل مشترك قائم على الأخوّة من خلال الحوار"، "فنحن لا نريد فقط التعايش؛ بل نريد العيش معًا بتقدير صادق ومتبادل. يجب أن تُلهمنا القيم التي نتشاركها، مثل العدالة، والرحمة، واحترام الخليقة، في أفعالنا وعلاقاتنا، بأن تكون لنا البوصلة التي نصبح من خلالها بُناة جسور بدلاً من الجدران، ومدافعين عن العدالة بدلاً من الظلم، وحماة للبيئة بدلاً من مُدمرين لها. ينبغي لإيماننا وقيمنا أن تساعدنا على أن نكون أصواتًا ترتفع ضد الظلم واللامبالاة، وتشهد على جمال التنوّع البشري".  وقال المركز الكاثوليكي بأن رسالة الفاتيكان هذا العام، تدعو الى أن تكون الصلوات وأفعال التضامن والجهود من أجل السلام، علامات ملموسة على الصداقة الصادقة بين المسلمين والمسيحيين، ولكي يكون ما يحمله شهر رمضان وزمن الصوم من لحظات مشتركة مناسبة للقاءات أخويّة نحتفل فيها معًا بطيبة الله ومحبته، عندها يصبح هذا التعاون بذور أمل يمكنها تغيير مجتمعاتنا وعالمنا، وتصبح هذه الصداقة الظل الواقي لعالم متعطّش للأخوّة والسلام.
  • المركز الكاثوليكي يهنئ بشهر رمضان، ويقدّم رسالة الفاتيكان