شباب أردنيون يصنعون الفرق: “سناب النشامى101” نافذة إبداعية تبرز هوية الوطن كتب: د.خالد المحارب

كتب: د.خالد المحارب 

في ظل تزايد الاعتماد على المنصات الرقمية كوسائل للتواصل ونقل الصورة الحقيقية عن الشعوب، برزت مجموعة من شباب الجامعات الأردنية كمثال ملهم للإبداع والروح الوطنية، بإطلاقهم مشروعًا إعلاميًا فريدًا عبر تطبيق "سناب شات” تحت اسم "النشامى101”.

هذه المبادرة، التي أطلقها أربعة طلاب من مختلف الجامعات الأردنية، جاءت بدافع حبهم العميق لوطنهم ورغبتهم في نقل جمال الأردن إلى العالم، بأسلوب عصري يُقنع جيل الشباب ويتماشى مع تطورات الإعلام الرقمي. يعمل الفريق على تغطية الفعاليات والاحتفالات الوطنية، من عيد الاستقلال إلى مهرجانات المدن، مرورًا بالأعراس البدوية، وكرنفالات الأعياد الشعبية.

عدسة طموح وشغف

"كل مكان في الأردن يحمل قصة”، بهذه الكلمات يصفون رؤيتهم للمحتوى الذي يقدمونه. ويضيفون : "نحن لا نصور فقط، بل نحاول أن نوثق اللحظة وننقل المشاعر، سواء كانت في رقصة الدبكة أو عند رفع العلم في احتفال وطني”.

عدسة هواتفهم المحمولة أصبحت نافذة للمشاهدين من داخل وخارج الأردن لاكتشاف الوجه الآخر للأردن؛ وجه الفرح، الهوية، التنوع، والتاريخ. يعرضون من خلال قصص سناب شات جمال البتراء، سحر البحر الميت، ضيافة البادية، وحتى طقوس الحياة اليومية التي قد يراها البعض اعتيادية، لكنها تحمل الكثير من العراقة.

لا يمتلك فريقهم ميزانيات إنتاج ضخمة، لكنهم يعوّضون ذلك بشغفهم، ومهاراتهم في التصوير، والتحرير السريع، والتفاعل مع الجمهور. وقد أصبح حسابهم منصة موثوقة للمتابعين، خاصة من الشباب الأردني والمغتربين، وحتى السياح المهتمين بزيارة المملكة.

كما يحظى "سناب النشامى 101” بتفاعل متزايد من مؤسسات رسمية وشخصيات عامة، مما دفع بعض الجهات السياحية والثقافية للتواصل معهم للتعاون في تغطية فعاليات محلية ودولية تمثل الأردن.

يطمح الفريق لتوسيع مشروعهم إلى منصات أخرى مثل يوتيوب وتيك توك، وإطلاق موقع إلكتروني يجمع أرشيف التغطيات وقصص الأماكن التي زاروها. كما يعملون على مبادرة لتدريب طلاب المدارس على استخدام الإعلام الرقمي بشكل إيجابي ووطني.

"يقولون لسنا مجرد صانعي محتوى، نحن سفراء غير رسميين للأردن”، هكذا يختتمون حديثم ، مؤكدين أن حب الوطن لا يحتاج إلى منصة كبرى، بل إلى نية صادقة وعدسة ترى الجمال في كل زاوية .