الكاتب والناشط الشبابي محمد أيمن الخوالدة يكتب :الأردن قوي برجاله، وسمائه لا تُمس.

جوهرة العرب - محمد ايمن الخوالدة 

الأمن الأردني فوق كل اعتبار… ولن نسمح أن تكون سماء الأردن ساحة حرب

يظل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حصنًا منيعًا للأمن والاستقرار في منطقة تموج بالتحديات والصراعات. وقد أثبتت المملكة عبر العقود أن أمنها الوطني هو خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، ولا يقبل التهاون فيه بأي شكل من الأشكال. فالأردنيون، جيشًا وشعبًا وقيادة، مجمعون على أن أمن الأردن فوق كل اعتبار.

في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، أعلن الأردن بوضوح أن سماءه لن تكون يومًا ممرًا للفتنة أو ساحة لتصفية الحسابات. فالموقف الرسمي والشعبي يؤكد على السيادة الكاملة على الأجواء الأردنية، وعلى أن حماية الوطن من أي تهديد هو واجب مقدس تتولاه بكل شرف وكفاءة قواتنا المسلحة الباسلة، وعلى رأسها نسور سلاح الجو الملكي الأردني.

لقد أثبت نسور الجو مرارًا وتكرارًا قدرتهم على حماية سماء الوطن، والتعامل باحترافية مع أي تهديد محتمل. فهم العين الساهرة فوق أرضنا، يحمون الحدود، ويؤمنون الأجواء، ويرسلون رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه بالاعتداء: الأردن قوي برجاله، وسيادته لا تُمس.

وفي الوقت ذاته، فإن موقف الأردن من القضية الفلسطينية يظل ثابتًا لا يتزعزع. فنحن نقف، كما كنا دومًا، خلف الحق الفلسطيني، مدافعين عن القدس والمقدسات، داعمين لحل عادل وشامل يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. هذا الموقف ليس مجاملة ولا ظرفيًا، بل هو موقف مبدئي نابع من التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.

وفي كل هذه المواقف، نقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لطالما عبّر عن صوت العقل، وصوت الحق، وكرامة الأمة. نثق بحكمته وحنكته في التعامل مع أصعب الملفات، ونؤمن أن التلاحم بين القيادة والشعب هو سر قوة الأردن وثباته.

فلتبقى راية الوطن خفاقة، وليبقى الأردن آمنًا عزيزًا، وليبقَ جيشنا حامي الحمى، وقائدنا رمز الكرامة والسيادة.