الخلايلـــة يفتـتح مســــجدالمرحوم الحاج محمود عمر القيسي في حنينا/ مادبـــا

جوهرة العرب - إذعارالحميمات

رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة اليوم الخميس إفتتاح مسجد المرحوم الحاج محمود عمر القيسي في منطقة مادبا / حنينا ، والذي تم بناءه على نفقة المتبرع إبنه المهندس رائد القيسي .. 

بحضور محافظ مادبا حسن الجبور ،والنائب بكر الحيصه ، ومدير أوقاف مادبا فضيلة الدكتور عيسى البواريد ونائبه الشيخ عادل السواعدة ، وفضيلة مفتي مادبا الشيخ يوسف ابو حسين، والنائب السابق سليمان ابو غيث ، وشيوخ ووجهاء من كافة أنحاء المحافظة وعدد من صحفيي وإعلاميي مادبا وأبناء المنطقة ..

وبعد أن صلى الحضور صلاة الظهر جماعة في المسجد المذكور بإمامة وزير الأوقاف ، قال الخلايلة أتقدم من المحسن والمتبرع رائد القيسي بجزيل الشكر والتقدير على بناءه لبيت من بيوت الله وجزاه الله عنا خير الجزاء ، وهذا عمل ثقيل في الميزان حيث قال الله سبحانه وتعالى ( إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر ولم يخشى إلا الله ) وقال السلف الصالح إذا رأيتم الرجل يعمر المسجد فأحسنوا به الظن ..

وأضاف نلتقي في هذا اليوم المبارك في عام هجري جديد ،حيث تعودنا أن نحتفل بمناسباتنا الوطنية والدينية ،ومن هنا نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يحفظ وطننا الغالي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده المحبوب والأسرة الأردنية والهاشمية ..

وأشار إلى أننا في هذا اللقاء نحتفل بافتتاح المسجد ، الذي بني على نفقه المحسن رائد محمود القيسي وندعو الله أن يجعلهُ في ميزان حسناته ، فبناء المساجد هي من علامات الإيمان ، وهي على نوعين الأول عمارة مادية والثانية معنوية ، ليكون المسجد عامر بذكر الله حتى تحقيق المسجد لغايته التي وجد من أجلها ..

وأكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن بدأ بالمؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين، وبين الأوس والخزرج ، عندما هاجر من مكة إلى المدينة، أمر ببناء المسجد وأول خطبة كانت في الإسلام بعد دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية والتي جاءها خارجا من مكة ، واوصاهم بتقوى الله وان يكونوا على قلب ويد رجل واحد ، ونبذ الخلافات بينهم لان الهدف كان سامي وهو جمع وتوحيد راية المسلمين.. وأن في المسجد تتصادق القلوب وتتصافح وفيه قراءة القرآن والصلاة وذكر الله ، ولا يمكن لأبناء المسلمين ان يفلحوا وهم متخاصمين..

بدوره قال مدير أوقاف محافظة مادبا الدكتور عيسى البواريد.. نرحب بمعالي وزير الأوقاف وصحبه الكرام على تفضله لإفتتاح مسجد الحاج محمود القيسي في محافظتنا مادبا ،ونشكر من حضر لهذا الافتتاح لبيت من بيوت الله..

وأضاف ان الهجرة النبوية من أهم الأحداث التي شكلت الحياة الاسلامية ،وتحول مسار الدولة الاسلامية بنصر الله سبحانه وتعالى ، وأن أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد ، وأول مسجد أسس على التقوى هو المسجد النبوي وكان مكان لتوحيد صفوف المسلمين وتعليمهم كل تعاليم الإسلام ..

وأشار إلى أن وزارة الاوقاف دأبت على تنفيذ توجيهات جلالة الملك لإعادة مكانة المسجد وتعاليم وقيم الإسلام السمحاء ، حيث حرصت الوزارة على رعاية المساجد، وهذا من أحد المساجد في مادبا التي ترعاها وزارة الأوقاف ، والذي أقامه المحسن المهندس رائد القيسي وفيه كافة المرافق والمصليات للرجال والنساء والتدفئة والمكيفات ومراكز صيفية لتعليم القران الكريم..

وأضاف البواريد أن في مادبا مراكز تحفيظ القرآن وعددها مائة مركز ، وتقوم على تدريب قرابة ألفين طالب ، بعنوان يد بيد لنحمي أبنائنا من المخدرات ، وهذا كان له دور بارز بتوجيهات وبمتابعة وإرشادات من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة شخصياً ، ودعى الله أن يحفظ الأردن شامخاً ،وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسمو ولي عهد المحبوب والشعب الأردني والأسرة الهاشمية ..

وتحدث الشيخ بشار عميره وهو أمام المسجد عن أهمية المسجد ودوره في التعاليم الإسلامية ، وعن أهمية بناء المساجد وعمارة المساجد سواء بالبناء أو بالصلاة وقراءة القرآن ..

يذكر أن المسجد يتكون من طابقين بمساحة إجمالية بلغت 800 متر ، وتضم مصلى للرجال وآخر للنساء ، ومركز لتحفيظ القرآن الكريم وسكن للإمام بكلفة إجمالية بلغت 300 ألف دينار .. والأرض تبرع بها السيد عمران السيوري....

 

وفي ختام الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ،وأدارهُ بإقتدار فضيلة نائب مُدير الأوقاف الشيخ عادل السواعدة ، أستمع معالي وزير الأوقاف إلى مطالب وملاحظات عدة من المواطنين أجاب عليها بكل رحابة صدر ووعد بحلها ...