القصيدة النبطية تُشعل فضاء جرش: أمسية شعرية عراقية سعودية بطعم الوفاء والاعتزاز

جوهرة العرب 

في ليلة مفعمة بالشعر والإحساس، تألق الشاعران مأمون النطاح من العراق والدكتور صالح الشادي من السعودية في "أمسية القصيدة النبطية والأغنية الشعبية”، التي نُظمت ضمن فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون.

أقيمت الأمسية يوم الخميس في قاعة عقل بلتاجي، بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، وسعادة عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق في عمّان، ومن السفارة السعودية عصام شرف. وقدّم الأمسية الشاعر ماجد زريقات، الذي استهل اللقاء بقصائد وطنية من تأليفه، عبّر فيها عن الفخر بالأردن وقيادته، منها "هدبتلي الشماخ الأحمر” و”يا جايب الخير”.

مأمون النطاح.. محبة للأردن ووفاء للعراق

أعرب الشاعر مأمون النطاح عن شكره لإدارة المهرجان، مذكراً بأن أول أمسية له في الأردن كانت عام 2012، ليعود اليوم ويحلق في سماء القصيدة النبطية. قدّم باقة من قصائده التي تنوعت بين المدح والحكمة والغزل، منها: "بيت ولمنا”، "الهامة إلنا”، "اللي انطاك”، "ذكرتك”، و”الله خالقها كلها عناد” التي مزج فيها بين الفصحى والعامية، إلى جانب "الهيبة”، "تدعي وصل”، "فارس”، "حظ الردي”، و”علمتني شموخ” المهداة إلى وطنه العراق.

صالح الشادي.. صوت القصيدة الصوفية والعاطفية

من جانبه، قدّم الدكتور صالح الشادي مجموعة من قصائده التي لامست وجدان الجمهور، منها: "بين العين” المهداة لزفاف سمو ولي العهد، و”دقايق صمت”، و”يا بنيتي” التي كتبها لابنته قبل 30 عاماً، وقصيدة "قدم” ذات الطابع الصوفي التي نظمها في مكة، إضافة إلى "يوم ضاقت”، و”من تجين”، واختتم مشاركته بقصيدتي "الأخيرة” و”مرحباً”.

وفي ختام الأمسية، قام الدكتور نضال العياصرة بتسليم الشهادات التقديرية للشاعرين تكريماً لمشاركتهما المميزة، التي أضافت نكهة شعرية أصيلة إلى مهرجان جرش، حيث امتزجت اللهجات وتلاقت المشاعر في حضرة القصيدة النبطية والأغنية الشعبية