“ابشر سيدنا.. ضيوفك ضيوفنا”: مبادرة أردنية تُسيّر عمرة إنسانية لمرضى غزة ومرافقيهم

جوهرة العرب 

بجهود النشمية الأردنية سمر جمال مجاهد التميمي ومجموعة من شباب وشابات الأردن، وبدعم كريم من نخبة من رجال الأعمال، انطلقت مبادرة "ابشر سيدنا.. ضيوفك ضيوفنا” لتسيير عمرة خاصة لأهالي غزة من المرضى ومرافقيهم، ممن استضافهم جلالة الملك عبدالله الثاني، ويقيمون في فندق الفنار وشقق المهندس، ويتلقى عدد منهم العلاج في مركز الحسين للسرطان.

وتعكس هذه المبادرة قيم القيادة الهاشمية الراسخة وروح التكافل الأردني، حيث تضافرت جهود المتطوعين بالتنسيق المباشر مع السيدة التميمي لإنجاز هذا العمل الإنساني النبيل. وقد لاقت المبادرة اهتمامًا واسعًا من عدة جهات، أبرزها: مؤسسة المتقاعدين العسكريين، ملتقى النشامى حول العالم، ملتقى أبناء الخليل، التلفزيون الأردني، وقناة الحقيقة الدولية التي بثت حفل وداع المعتمرين مساء 16/11/2025.

أقيم حفل الوداع في قاعة مسجد الملك عبدالله المؤسس، برعاية الدكتور محمد الحراسيس ممثل المفتي العام للمملكة، وبحضور عدد من رجالات الدين وشخصيات عسكرية وإعلامية من مختلف مناطق المملكة، خاصة من البتراء ووادي رم والعقبة، الذين كان لهم حضور مميز، إضافة إلى جمع كبير من أهالي قبيلة العجارمة التي تحتضن مقر جمعية بصمات الخير برئاسة السيدة التميمي. كما حضر الحفل عدد واسع من ذوي المعتمرين.

وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًا يوثق المبادرات السابقة التي نظمتها السيدة التميمي منذ عام 2016 لتسيير العمرات لمرضى السرطان ومرافقيهم، إضافة إلى الرحلات الإنسانية التي نظمت لمرضى غزة وذويهم إلى العقبة والبتراء ووادي رم، ضمن مبادرة "ابشر سيدنا… قول وفعل” الداعمة لهم نفسيًا وإنسانيًا.

استهلت السيدة سمر التميمي الحفل بكلمة ترحيبية أكدت فيها أن المبادرة ليست إلا امتدادًا للموقف الأردني الثابت في الوقوف إلى جانب أهل غزة، تجسيدًا للرؤية الملكية السامية في رعاية المرضى والتخفيف عنهم.

وألقى رجل الأعمال السيد ظاهر عمرو كلمةً باسم الداعمين، تلتها كلمة راعي الحفل الدكتور محمد الحراسيس ممثل المفتي العام، الذي ثمن دور المبادرة في تخفيف معاناة الأشقاء.

كما تحدث الدكتور زكريا الشيخ، رئيس مجلس إدارة قناة الحقيقة الدولية، ممثلًا عن القطاع الإعلامي، مؤكدًا أهمية الرسالة الإنسانية للمبادرة.

واختتمت الكلمات بكلمة محمد عاشور نيابةً عن أهالي غزة، عبّر فيها عن تقدير المرضى وذويهم للأردن قيادةً وشعبًا.

وتضمنت الكلمات تحية لجلالة الملك عبدالله الثاني على مبادرته الإنسانية باستضافة المرضى وذويهم من غزة، والدعاء لأهل غزة بالصبر والحماية والفرج.

وتجسد مبادرة "ابشر سيدنا.. ضيوفك ضيوفنا” امتدادًا لنهج العطاء الذي تتبناه السيدة التميمي عبر الجمعيات والمبادرات التي تديرها، تعزيزًا لقيم الرحمة والإيثار، وترسيخًا لدور الأردن الدائم في الوقوف مع أهل غزة. إنها رسالة إنسانية تُترجم رؤية ملكية سامية تُعلي شأن المريض وتضع التخفيف عن معاناته في أولوية العمل الوطني