جریدة الغد نبھت إلى أن ما حدث یُشكل خرقا للاتفاقیات الدولیة لحمایة التنوع الحیوي والتغیر المناخي.
جوهرة العرب
كشف التقریر الأسبوعي لرصد الإعلام الأردني الذي یصدره مركز حمایة وحریة الصحفیین عن انحیاز واسع لوسائل الإعلام في تغطیة حادثة تجریف محمیة فیفا الطبیعیة للروایة الرسمیة.
وقال التقریر الصادر الیوم إن نتائج الرصد والتوثیق أظھرت نشر 28 مادة للروایة الرسمیة من أصل 44 مادة ھي إجمالي المواد التي تم رصدھا في عینة الرصد الممثلة لـ 14 وسیلة
إعلامیة.
وقال التقریر الذي قام برصد تغطیات عینة الرصد المعتمدة لدیھ لحداثة تجریف محمیة فیفا على مدى 10 أیام إن الانحیاز للروایة الرسمیة ظھر في نشر 12 مادة منسوبة لمصدر حكومي مجھولي، ومادة واحدة لوزیر البیئة، و8 مواد للجمعیة العلمیة الملكیة لحمایة البیئة، و5 مواد لنائبین، ومادتین عن تقریر رسمي لتبلغ نسبة الانحیاز للروایة الرسمیة (%3.63 (من إجمالي المواد التي تم رصدھا.
وبحسب التقریر فإن وسائل الإعلام في عینة الرصد لم تختبر مصداقیة المصادر التي نقلت عنھا خاصة "المصدر الحكومي" المجھول الذي حظي بنشر 12 مادة منفردة عنھ من أصل 15مادة نُسبت لمصادر مجھولة من إجمالي المواد التي تم رصدھا وبنسبة بلغت (%3.27.(
وأوضح التقریر أن وسائل الإعلام المعتمدة لدى فریق الرصد والتوثیق في مركز حمایة وحریة الصحفیین لم تلجأ إلى مؤسسات المجتمع المدني المھتمة بالجانب البیئي أو آراء المواطنین، مما أدى إلى غیاب جانب من الموضوعیة في إجمالي التغطیات.
وبحسب التقریر فإن الروایة التي قدمتھا وسائل الإعلام عن تحریف محمیة فیفا ظلت ناقصة وغیر مكتملة، ولم تسأل عن الجھات المستفیدة من التجریف، ومن الذي أمر بالتجریف، ولم تذھب أي من وسائل الإعلام في عینة الرصد إلى موقع المحمیة لإنتاج تقاریر خاصة قد تخالف الروایة الرسمیة ولتقدیم روایة محایدة، كما أنھا لم تتابع النتائج التي انتھت إلیھا عملیة التجریف.
وبین التقریر أنھ وباستثناء جریدة الغد التي استندت في أحد تقاریرھا إلى نشطاء بیئیین و إلى الجمعیة الملكیة لحمایة الطبیعة، والذین اعتبروا أن حادثة التجریف "تشكل خرقا للاتفاقیات الدولیة لحمایة التنوع الحیوي، والتغیر المناخي، التي وقع الأردن علیھا سابقا"؛ فإن المعالجة
القانونیة أو الحقوقیة المُعمقة غابت عن كامل تغطیات قضیة تجریف محمیة فیفا، ولم تقم أیة وسیلة إعلامیة أخرى بتسلیط الضوء على قانونیة التجریف، ولم تقم بسؤال قانونیین وحقوقیین أو حتى متخصصین في القانون البیئي أو خبراء في البیئة عن أثر التجریف الذي قضى على أربعین ألف شجرة وفقا للتقاریر الرسمیة التي أفادت بھذا الرقم .
ووفقا لنتائج الرصد والتوثیق أشار التقریر إلى رصد 44 مادة مكررة منھا 13 مادة في الصحف الیومیة الورقیة الممثلة صحف الرأي والغد والدستور والأنباط وبنسبة (%5.29 ،(
مقابل نشر الصحافة الإلكترونیة التي تضم (عمون، جو24 ،جفرا، رؤیا، سرایا، سوالیف، مدار الساعة، البولة، السبیل، ورم) 31 مادة تمثل ما نسبتھ (5.70 (% من إجمالي ما تم رصده.
وأشار التقریر إلى أن التغطیات اعتمدت على المصادر المعرفة في 29 مادة وبنسبة (%9.65 ،(مقابل 15 مادة اعتمدت على مصادر مجھولة غیر معرفة وبنسبة (%1.34.(
وقال التقریر إن عدد ونسبة المواد التي اعتمدت على تعددیة المصادر والآراء تساوت بواقع 5مواد لكل منھما وبنسبة مشتركة بلغت (%4.11 ،(في حین غابت المعالجة القانونیة والحقوقیة المُعمقة تماما عن مجمل التغطیات.
ومن حیث توزیع المواد على الفنون الصحفیة قال التقریر إن عینة الرصد اعتمدت بالدرجة الأولى على التغطیة الإخباریة وبنسبة (%7.72 (وتمثل (32 (خبرا، وبلغ عدد التقاریر
الصحفیة 9 تقاریر وبنسبة (%5.20 ،(في حین بلغ عدد التصریحات الصحفیة 3 تصریحات وبنسبة (%8.6 ،(في الوقت الذي غاب فیھ تماما المقال الصحفي في معالجة ھذه القضیة.