رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

معركة الكرامة .. أيام خالـدة في سجل الشرف والمجد والبطولة .. إضافة سادسة "أخيرة"

معركة الكرامة .. أيام خالـدة في سجل الشرف والمجد والبطولة .. إضافة سادسة أخيرة
جوهرة العرب
 
أقوال في معركة الكرامة:
"إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران عام 1967". وكالة يونايتد برس 29/3/1968.
حاييم بارليف/ رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق:"اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج منتصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها بسبب كثرة عدد الإصابات بين قواتنا والظواهر الأخرى التي أسفرت عنها المعركة، مثل استيلاء القوات الأردنية على عدد من دباباتنا وآلياتنا وهذا هو السبب في حالة الدهشة التي أصابت شعبنا".
المقدم اهارون بيلد قائد مجموعة القتال الإسرائيلية:"لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط".
صحيفة الديلي تلغراف البريطانية:"لقد قاوم الجيش الأردني المعتدين بضراوة وتصميم وإن نتائج المعركة جعلت الملك الحسين بطل العالم العربي".
جون بورينته/ المراسل الخاص لوكالة يونايتد برس:"لقد أثبت الأردن جيشاً وشعباً وحكاماً بالرغم من صغره وضآلة موارده وافتقاره إلى الكثير من الأسلحة الضرورية اللازمة، أنه قلعة صمود وبرج تضحية، وأنه كما قال مليكهم: "مستعد للموت على أرضه".
لم تغب شمس الحادي والعشرين من آذار إلا وهي تبشر بالنصر، وتزف إلى السماء الشهداء، وبين الخندق والخندق حكايات صبر وثبات، وبين تلال الكرامة نسمع صوت المقاتلين يهدرون بالتكبير، ويقبّلون على الشهادة بفرح، ومع كل قذيفة ورصاصة تنطلق الأهازيج، ومن فوق الدبابات وتحت جنازيرها تأتي أخبار النصر الذي يحول مشهد الاحتفال الذي أراده قادة الغزاة في عمان إلى مأتم يرافق جثث القتلى والجرحى وهم يعودون في توابيت الموت ومواكب الهزيمة، ومن ضفاف النهر ومن بين أشجار البرتقال والليمون تفجرت براكين الغضب فحولت المكان إلى جحيم، وفي ساعات قليلة تخلّى الغرور والغطرسة والجبروت عن الغزاة وتاهت فيهم أرض الكرامة فهاموا على وجوههم ضالين ممزقين، وخلّد الشهداء أسماءهم على ثرى الكرامة الطاهر، فسلام على قائد الكرامة وصانع انتصارها، وسلام على الشهداء الذين عطرت دماؤهم الزكية أرض الكرامة.
ظلّ الجيش العربي يدافع عن الكرامة العربية وينتصر للمستضعفين، وينشر رسالة المحبة والسلام، وينال ضباطه وجنوده التقدير الكبير بالانضباط العالي والأخلاق الرفيعة، حيث مارست القوات المسلحة الاحتراف من أوسع أبوابه، فكانت فخر الأردنيين والعرب، فعلى درب الكرامة سار الأحفاد، فكانت كل أيام الأردنيين كرامات وإنجازات رفعت القامات والرؤوس، وبشّرت بربيع المستقبل والكرامة الجميل، والله نسأل أن تظل أرضنا مباركة بالكرامة والأبطال والانتصارات، ومكللة بالأمن والمجد والغار.