لا تبدو خارطة دائرة بدو الشمال واضحة المعالم حتى اللحظة فقد تبعثرت الاوراق واختلطت الرؤى فالتحليل يبدو عسيرا هذه المرة لصعوبة قراءة الأرقام... فعلى غير مرة تغيرت تضاريس الخارطة الانتخابية من حيث تشكيل القوائم التي خرجت من عباءة العشيرة الضيقة إلى أفق أوسع في شمولية الطرح والتشكيل .. فقد ذهبت ثمانية قوائم باتجاه التشكيل العشائري المختلط حيث ضمت كل قائمة من هذه القوائم أربعة عشائر فيما بقيت ثلاثة قوائم تحتفظ بخصوصية التشكيل ضمن العشيرة الواحدة .
٤٣ مرشح ومرشحه موزعين على ١١ قائمة ضمن ١١ عشيرة يزيد من ضبابية التحليل والخروج بأرقام وتوقعات تقارب الواقع . أن المتابع لنشاط هذه القوائم يدرك أن هناك اعتلال في الرؤية نتيجة ذهاب سبعة عشائر إلى الانقسام الجزئي حيث خرج من كل عشيرة من هذه العشائر مرشحين اثنين ضمن القوائم الأخرى الأمر الذي يصعب من خلالة توزيع أصوات هذه العشائر على القوائم. في السياق ذاته نرى أن هناك نسبة قد تصل إلى ٢٠% وهم من فئة المقاطعين ومن الذين يقفون في المنطقة الرمادية وهذه النسبة قد تؤثر على النتائج فيما إذا بقي موقفهم ذاته من الاقتراع يضاف إلى ذلك أن نسبة الإقتراع تختلف من منطقة لأخرى ومن عشيرة لأخرى نتيجة وجود أكثر من مرشح وقائمة للعشيرة الواحدة وهو ما أوقع العديد في إحراج اخلاقي قد يدفعهم إلى المقاطعة .
الخلاصة .. أن دائرة بدو الشمال هذه المرة قد خرجت بمنظومة جديدة من حيث آلية تشكيل القوائم وكثرتها وزيادة أعداد المرشحين الأمر الذي يصعب من خلاله توقع القوائم التي تتنافس على المقاعد الأربعة.