الطالب خالد سليمان أبو محفوظ يرى بأن التعليم عن بُعد هو الحل الأنسب في ظل ما تشهده البلاد من ظروف استثنائية تسببت بها جائحة كورونا، مضيفا بأن العملية تمتاز بالسهولة - بحسب رأيه- ، نظرا لما تمنحه للطلبة من وقت أكثر للدراسة، إضافة لسهولة العودة للمحاضرات المسجلة ومراجعتها بأي وقت.
اما الطالب أحمد زوانه فيقول أن التعليم عن بُعد كان له فوائد كبيرة للطلبة وذلك من خلال سهولة التواصل مع مدرسين المساقات بدلا من قطع مسافات طويلة للوصول إلى الجامعة لمتابعة المحاضرات، كما ساهم توفر المواد بصيغة pdf في تخفيف تكاليف دراسة الطالب.
وحول سلبيات العملية قال زوانه : "تمثلت السلبيات في صعوبة حصول الطالب على الحزم الكافية للقيام بحل الواجبات المنزلية وحضور الامتحانات ومتابعة المحاضرات بالشكل الصحيح وغير ذلك الانقطاع المتواصل في الانترنت وصعوبة الامتحانات من قبل مدرسين المساقات وذلك لعدم إعطاء الوقت الكافي للامتحان".
وحول مدى نجاح العملية يقول زوانه: "أن التعليم عن بُعد كان ناجحا بالنسبة للتخصصات الإنسانية التي لا تتطلب تطبيقات عملية اما بالنسبة للتخصصات العلمية كالطب والهندسة والمواد العلمية بالمختبرات واللابات فكان فاشلا وذلك لعدم توفر البيئة المناسبة والمعدات المطلوبة للتعلم".
وعن تجربته الشخصية يقول زوانه : "حصلت على معدلات عالية في معظم المواد العملية وذلك دون تعلم أساليب تطبيقها كمادة التصوير الصحفي، حيث لم أتمكن من تجربة ادائي في التصوير لعدم توفر الأجهزة اللازمة في المنزل".
اما الطالبة دانيا الخطيب، فتبدي رأيها حول التعليم عن بُعد، قائلة : "بتجربتي ميزاته محدده ، وهي : (قليل التكلفة - يتيح المشاركه لعدد كبير لاستخدام برامج الكترونيه - المرونه باختيار المكان - لا يستلزم السفر - سهل التسجيل .. الخ)" .
تضيف الطالبة الخطيب : " اما عيوبه فهي كثيرة ومنها : يحتاج انترنت قوي، ويصعب التاكد بوجود المتعلم، ويفتقد للمشاركة الجماعية، كما يفقتر لإصلاح الأعطال التي قد تحدث أثناء التدريس أو الاختبارات .
اما الطالبة سارا عبيدات فهي ترى بأن التعليم عن بُعد كان"فاشل"، مضيفة : "تعليم ضعيف جدا وهناك مشاكل عديدة واجهتنا كمشاكل الانترنت وغيرها، وخيار التعليم عن بعد لم يكن خيارا مطروحا من قبل لذلك فوجئنا به والتعليم عن بعد الغى التعليم الاجتماعي والعاطفي وشكل ارهاقا كبيرا للاهالي بسبب عدم توفر اجهزة حاسوب او وجود جهاز واحد فقط لأسرة كبيرة".
تضيف الطالبة عبيدات : "وادى هذا التعليم الى تفشي ظاهرة "الغش" وهذه التجربة افقدت المعلم القدرة على التقييم الحقيقي للطالب وغيبت التفاعل بينهما" .
اما الطالبة رهف العلي فتقول بأن التعليم عن بعد في وقتنا المعاصر يعد ضرورة لا بد منها في ظل الازمات والظروف الطارئة التي تعصف بنا، وتضيف: "ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ، هل كنا كمؤسسات تعليمية بجاهزية تكفي للتعامل مع هذا النوع من التعليم ؟! انا ضد التعليم عن بعد بسبب عدم توفر البيئة التعليمية والفنية والتقنية الناضجة ، عدا عن ذلك ان التعليم عن بعد يفقد عنصر التفاعلية بين المحاضر والطالب وهذا العنصر حسب وجهة نظري من اهم مقومات العملية التعليمية".
طالب القانون محمد ابراهيم النادي يرى بأن التعليم عن بعد" تجربة" خضناها جميعا لظرف طارئ وكان الامر الزامي على الجميع، انما عندما نتحدث عن نجاح هذه العملية هي قد نجحت في استمرار التعليم وايجاد حل بديل في ظل ظرف قاهر".
ويضيف : "اما على مستوى النتائج والمستوى التعليمي للطلبة في واقع الامر هي من اسوء النتائج بسبب كثير من العوائق مثل البنية التحتية الضعيفة و التكلفة المادية على الطلبة و امور اخرى ساهمت في افشال هذه العملية من حيث ما وجدت من اجله.
ويتابع الطالب النادي : "ذكرت سابقا ان احدى اهم اسباب فشل هذه العملية هو البنية التحتية الضعيفة مثل ضعف شبكات الانترنت في اغلب مناطق او عدم توفر مواقع لتقديم الاختبارات والمحاضرات على سوية عالية وهذا الامر مطلوب من وزارة التعليم العالي والجامعات ان تقوم بعلاج هذه المشاكل لان التعليم حق كفله الدستور الاردني، و ايضا التكلفة المادية العالية لأنه ليس كل طالب مقتدر على شحن الانترنت طوال الشهر والاغلب لا يستطيع شراء أجهزة تتناسب مع التعليم لارتفاع التكلفة وهذه المشكلة تحديدا علاجها صعب لان الدولة تعاني مالياً والمواطنين في وضع يرثى له ايضا وعدة اسباب اخرى ممكن ان يتم نقاشها مع اصحاب القرار من اجل وضع حلول لها" .
اما الطالبة شيما أبو لباد فتقول : "اعتقد ان قرارات التعليم العالي لم تكن منصفة، اين الانصاف اذا كان الطالب مسجل لساعات عملي وتحتاج الى مختبرات وتحتاج الى تحرك؟ اين الانصاف ايضاً في حال ان الطالب قد دفع جميع المبالغ المالية ورسوم التسجيل وغيرها من الرسوم من دون ان يستفيد منها على مقاعد الدراسه؟ واين العدالة اذا كان التعلم يعني التواصل والاتصال بين الطلبة والمدرس سواء في الجامعات او المدارس ولا يمكننا جميعاً كطلاب انكار ان هذه نقطة اساسية وضرورية لنا جميعاً، واين العدالة ونحن نجلس في بيوتنا ونتابع محاضراتنا عن بعد ولا يحتسب للطالب الحضور والغياب بحسب القانون الذي اصدره التعليم العالي بعدم احتساب الحضور والغياب واقلية منا كانو ملتزمين بحضور المحاضرات كيف لا وكنا في ايام التدريس الجامعي وتحت مراقبة واشراف المدرسين نتهرب من الحضور؟ ".
تضيف الطالبة شيما أبو لباد : " والأهم من ذلك يجب على الجامعات اعادة نصف الرسوم للخريجين كهدية تخريج لهم او تعويض بدل الحفلات التي تمارسها الجامعات وتكلفهم الاف الدنانير، اين العدالة في توزيع فقرات الامتحان ما بين نظري وعملي واختيار المتعدد؟ اين العدالة في اعطاء الحقوق لاصحابها من حيث تكافىء الفرص التعليمية وتوزيع العلامات واين العدالة في ضبط جودة الامتحانات والتي لا يمكن لاي طالب ان قام بعملية الاختبار بدون وجود الكتاب او الملخص والهواتف بجانبه ".