رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

إطلاق مشروع "توسيع نطاق الابتكار في مجال ادارة المياه من أجل الأمن المناخي في شمال الأردن"

إطلاق مشروع توسيع نطاق الابتكار في مجال ادارة المياه من أجل الأمن المناخي في شمال الأردن
جوهرة العرب 

المفرق ، 12 تموز 2021 – أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة السويدية للتنمية الدولية (Sida) اليوم مشروع " توسيع نطاق الابتكار في مجال ادارة المياه من أجل الأمن المناخي في شمال الأردن" في مبنى مجمع النقابات المهنية في محافظة المفرق بحضور محافظ المفرق وممثلين عن مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجهات المانحة , والجامعات. سينفذ المشروع على مدار عامين لتعزيز إدارة الموارد المائية في محافظتي جرش والمفرق بمنحة تبلغ قيمتها 450,000 دولار أمريكي، كجزء من مشروع مرفق المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من أجل الأمن البشري في الدول العربية.
 
ويتضمن المشروع نهج "الأمن المناخي" الجامع الذي يتجاوز مجرد حلول التكيف مع تغير المناخ حيث سيسعى الى تلبية احتياجات كل من المجتمعات المضيفة وااللاجئين السوريين في آن واحد بالإضافة إلى وضع الآليات المناسبة لتنمية القدرات المحلية لاحداث تغيير مبتكر في مجال ادارة المياه.
 
ويهدف المشروع الى تنفيذ مشاريع ريادية للأمن المائي في محافظتي جرش والمفرق حيث سيقوم المشروع بالعمل مع منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة والأفراد المعنيين بالابتكار في قطاع المياه وتزويدهم بالقدرات اللازمة لتعزيز البيئة العامة للسوق المحلي والمساهمة بوضع حلول مبتكره للوصول الى الأمن المائي . وسيسعى المشروع الى المساهمة في أبعاد متعددة للتنمية المستدامة وذلك من خلال خلق فرص عمل إضافية للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم في المفرق وجرش. إضافة الى هذا، سيعمل المشروع على
 
 
 
 
ضمان مشاركة النساء على مستوى المجتمع وإشراكهن بشكل كامل في أنشطة المشروع بحيث يكون انموذجاً قابلاً للتكرار والتوسع من أجل تنمية مستدامه أطول أمداً.
 
وفي كلمته الترحيبية أشار محافظ المفرق عطوفة السيد ياسرعبدالرحمن العدوان الى أهمية ايجاد حلول للتحديات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجهها المملكة و خصوصا التحديات المتعلقة بالمناخ و المياه لتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال دعم الأفكار الريادية والابتكارية التي تساهم في ايجاد حلول لأزمة المياه التي تواجهها المملكة بشكل عام و محافظة المفرق بشكل خاص مما يساهم في الاستغلال الأمثل للمياه مع ما تشهده المملكة من أزمة خانقه للمياه مع تزايد الطلب عليها مع وجود الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين في المجتمعات المضيفه.
وأكد عطوفته على أهمية التعاون لتحقيق اهداف المشروع والحصول على افضل النتائج و التي ستنعكس على جميع القطاعات اهمها البيئية والاجتماعية.
 
"تفخر السويد بدعم تنفيذ المشروع التجريبي للتكيف مع المناخ في محافظة ثانية في الأردن بعد اطلاقه في جرش في شهر حزيران. ويبين هذا المشروع التجريبي أنه بامكاننا إدراج العديد من أهداف التنمية المستدامة في مشروع واحد. على سبيل المثال، نهدف من خلال هذه المنحة إلى معالجة التأثير المناخي والمساواة بين الجنسين والحفاظ على المياه والاقتصاد المستدام. كما ويرتبط المشروع بمنصة إقليمية التي تضم مشاريع متماثلة كجزء من مشروع مرفق المناخ لتحقیــق أهــداف التنمیــة المســتدامة: العمـل المناخــي مــن أجــل الأمن البشري في الدول العربية الممول من السويد، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي حول الحلول الموجهة نحو المناخ. هذه المنهجية مطلوبة بشدة، وتدعمه السويد من خلال استراتيجيتنا الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لأن العديد من تحديات المنطقة عابرة للحدود. على سبيل المثال، يتم تقاسم المحيطات ومصادر المياه العذبة، ولا يرى تغير المناخ حدودًا، وجميع الدول تعاني من الضغوطات التي تشكله الصراعات الحالية"، سعادة السيدة الكسندرا ريدمارك، سفير السويد في الأردن.  
 
 
 
 
 
 
بينما أكدت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) السيده ماجدة العساف الى اهمية المشروع و انسجامه مع الاستراتيجيات الوطنية و الخطط والأولويات المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة حيث سيسعى المشروع الى تلبية احتياجات كل من المجتمعات المضيفة واللاجئين في آن واحد.
 
و اضافت السيدة العساف، أن البرنامج الانمائي قام بدعم العديد من المشاريع المائية التي من شانها ترشيد استهلاك المياه في مختلف محافظات المملكة وتشمل تنفيذ عدة مبادرات من شأنها تحسين فرص الحصول على المياه الصالحة للشرب ودعم المزارعين باستخدام تكنولوجيا ري حديثة تمكنهم من تقليل استهلاك المياه. كما نوهت السيدة العساف ايضا الى أهمية ادماج المجتمع المحلي في العملية التنموية، حيث يأتي هذا المشروع والذي يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتفيذه بالتعاون مع الوكالة السويدية للتنمية الدولية الى اشراك المجتمعات المحلية في ايجاد حلول عملية ريادية لتحسين إمدادات المياه وتعزيز الإدارة المسؤولة للموارد المائية في محافظتي المفرق وجرش. كما سيتم ايضا من خلال المشروع التركيز على الجانب التوعوي والتعليمي لأبناء المجتمع المحلي في المفرق وجرش بهدف رفع مستوى الوعي لديهم بنقص المياه، ومن ثم ارشادهم الى الممارسات الفضلى في التوفير في استهلاك المياه، وتشجيعهم على تبنيها.
 
من جانبها أكدت سوجالا بانت، كبيرة المستشارين الفنيين ومديرة المشروع الإقليمي "المرفق المناخي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من أجل الأمن البشري"، أن "قضايا تغير المناخ لا تقتصر على الأردن فقط. بل لاحظنا أنماطًا مماثلة في دول عربية أخرى. نحن بحاجة إلى تحديد حلول مخصصة لأمن المناخ التي تستجيب إلى احتياجات المجتمعات في كل من السياقات الريفية والحضرية، من خلال منهجية عمل متكاملة تشمل المجتمع بأسره وتقوم على تطوير الشراكات عبر الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التنموية".