آخر الأخبار

برنامج التعليم السوري/الأردني يعلن نتائج دراسة حول سوق العمل الأردني

 برنامج التعليم السوري/الأردني يعلن نتائج دراسة حول سوق العمل الأردني
جوهرة العرب 

أطلق برنامج التعليم السوري / الأردني الممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة، "مدد”، والذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية، مؤخراً نتائج دراسة بحثيّة عنوانها "احتياجات سوق العمل الأردني".
وتهدف الدراسة إلى تحديد احتياجات سوق العمل الأردني والمهارات المطلوبة وتقييم خيارات التوظيف للشباب الأردني واللاجئين السوريين، حيث وجدت الدراسة المكتبية التي استندت إلى إحصاءات من غرفتي الصناعة والتجارة في عمان، أن هناك آمالًا كبيرة في التوظيف خلال فترة الانتعاش بعد جائحة كورونا، وقد اثبت ذلك الدراسة الميدانية التي تضمنت مقابلات مع أصحاب الأعمال، وخريجي برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني، وخبراء في هذا المجال، لكنها كشفت أيضًا عن التفاوت بين توقعات سوق العمل وإنتاج مراكز التعليم والتدريب التقني والمهني.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى مجالات أخرى يجب على مراكز التعليم والتدريب التقني والمهني معالجتها من أجل تحقيق توافق أكبر مع متطلبات سوق العمل، وتم استخدام نتائج الدراستين لوضع قائمة من الاقتراحات لبرامج التدريب المستقبلية، لتحسين برامج التدريب الحالية وتطوير برامج جديدة للأردنيين الأقل حظاً واللاجئين السوريين كجزء من برنامج التعليم السوري / الأردني.
وبين  رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي ، أن "برنامج التعليم السوري / الأردني يسعى إلى تحسين فرص العمل للشباب الأردنيين واللاجئين السوريين من خلال تأسيس هذه المبادرة"، مشدداً على ضرورة القيام بإجراءات توظيف مماثلة.
من جهته قال مدير برنامج التعليم السوري / الأردني، الدكتور ضياء الدين أبو طير، ، إن البرنامج قدم حتى الآن 2921 منحة دراسية في التعليم العالي للأردنيين الذين يستفيدون من الصناديق الخيرية (صندوق المعونة الوطنية، صندوق الزكاة وصندوق الأمان وتكية أم علي) وللاجئين السوريين، تخرج منهم حتى الآن 1444 طالبًا، لذلك من المهم مساعدة هؤلاء الخريجين على دخول سوق العمل، وبيان الوظائف المتاحة لمن لا يزالون على مقاعد الدراسة بالإضافة إلى المنح التعليمية.
وأشار أبو طير إلى أن البرنامج يهدف إلى تسجيل 1235 شابًا في دورات تدريبية على ريادة الأعمال ودورات تأهيل لدخول سوق العمل.


بدوره أشاد مدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي، ، بالتعاون بين برنامج التعليم السوري / الأردني وغرفة صناعة عمان، بالإضافة إلى العلاقات التي تمت مع أصحاب الشركات الأردنية ومديري قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية ، مؤكداً أن غرفة صناعة عمان ستكون دوماً مستعدة لأي تعاون من شأنه أن يساعد على تحسين فرص العمل للأردنيين الأقل حظاً وللاجئين السوريين. 
وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي، السيد جوليو جانتيلي، أن "الاتحاد الأوروبي فخور بدعم برنامج التعليم السوري / الأردني الذي لا يركز فقط على الجوانب التعليمية، بل يهدف إلى تعزيز فرص العمل للشباب الأردني الأقل حظاً واللاجئين السوريين "تعلم كيف تكسب” من خلال جعل الخريجين يخدمون تدريبًا عمليًا إضافيًا لمدة ستة أشهر لم يتلقوه خلال تعليمهم العالي العادي لاسيما أن 3٪ فقط من اللاجئين في جميع أنحاء العالم يحصلون على التعليم العالي ، ولذك  يستثمر البرنامج في التعلم والتوظيف وريادة الأعمال".
من الجدير بالذكر أن برنامج التعليم السوري الأردني الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال صندوق "مدد” بقيمة 32.6 مليون يورو، يهدف لتقديم أكثر من 3000 منحة للشباب من اللاجئين السوريين والأردنيين المنتفعين من مؤسسات الدعم الخيرية (صندوق المعونة الوطنية وتكية أم علي وصندوق الأمان وصندوق الزكاة) لمتابعة التعليم العالي (البكالوريوس والماجستير) أو التدريب المهني، أو دبلوم تأهيل وإعداد المعلمين، أو الاشتراك في برامج دعم ريادة الأعمال أو الدورات الإعدادية للانخراط في سوق العمل. 
 ويضم اتحاد البرنامج تسعة شركاء محليين ودوليين هم: الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الاتحاد)، والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، والمنظمة الهولندية للتدويل في التعليم (Nuffic)، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة اليرموك، وجامعة مؤتة، وجامعة الزرقاء وكلية لومينوس التقنية الجامعية. بالإضافة إلى أن البرنامج يتعاون مع صناديق الدعم الخيرية المحلية لتحديد المستفيدين