رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

بغضون ثلاثة أعوام حسب تقرير أكسنتشر ثلث قادة شركات الشرق الأوسط يتوقعون استعداد شركاتهم للمستقبل

بغضون ثلاثة أعوام حسب تقرير أكسنتشر  ثلث قادة شركات الشرق الأوسط يتوقعون استعداد شركاتهم للمستقبل
جوهرة العرب 


أبوظبي، 9 مارس 2022: وفقاً لتقرير أعدّته شركة أكسنتشر (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN)، حققت نسبة صغيرة من الشركات، أي نحو 7% عالمياً و1% في منطقة الشرق الأوسط، نحو ضعفي معدل الكفاءة وثلاثة أضعاف معدل الربحية مقارنة مع الشركات الأخرى. كما يتوقع 36% من قادة الشركات في الشرق الأوسط، مقارنة بـ34% عالمياً، أن تصبح شركاتهم مستعدة للمستقبل خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

 

وبحسب تقرير Fast Track to Future-Ready Performance، فإن تسريع وتيرة تبني التقنيات الرقمية بسبب الوباء، وطرق العمل الجديدة والمرنة، قد تسهم في خلق أرباح بمقدار 5.4 ترليون دولار إذا تم تطبيقها بشكل واسع. وقد ضاعفت تلك الشركات المستعدة للمستقبل من جهودها في التحول الرقمي، وأعادت صياغة نماذج العمل، للتحول من مجرد تحسينات إضافية إلى التجديد على نطاق واسع.

 

واعتمد التقرير على استبيان شمل 1100 شخصية تنفيذية رفيعة وعلى بيانات مالية تم التحقق منها بشكل خارجي، حيث ركز على تقييم أثر مستويات تقدم نضج الأعمال وتحقيق أعلى مستوى من الاستعداد للمستقبل. وكانت النتيجة أن ارتفاع مستوى نضج الأعمال ترافق مع زيادة القدرات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وتحليلات البيانات.

 

وبالنسبة إلى دول المنطقة، أجرت أكسنتشر استبياناً شمل 256 شخصية تنفيذية إضافية من السعودية والإمارات. وأشارت نتائج الاستبيان إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من تأخر في بعض مجالات نضج العمليات لكنها أظهرت مؤشرات إيجابية في التحليلات حيث تبلغ النسبة 74 % عالميا و 66 % على مستوى الشرق الأوسط، أما بالنسبة لتبني الممارسات الحديثة فقد ارتفعت في الشرق الأوسط إلى 59 % ولكنها تبقى أقل من النسبة العالمية البالغة 68%.

 

وقالت سوميثا داس، مديرة العمليات الذكية في أكسنتشر بمنطقة الشرق الأوسط: "يتعين على الشركات في الشرق الأوسط أن تتوسع في استخدام البيانات والتعاون في تقنيات الأعمال لكي تسد الفجوة القائمة بينها وبين نظرائها حول العالم. إن التركيز على البيانات هام جداً لتحول العمليات. وبدون التوسع في استخدام البيانات، قد تجد الشركات في المنطقة صعوبة في الاستفادة من التحليلات والأتمتة والذكاء الاصطناعي".

 

وعلى الرغم من تأخر منطقة الشرق الأوسط في تسخير البيانات، ارتفع استخدام البيانات بأكثر من ثلاثة أضعاف، من 16% قبل ثلاثة أعوام إلى 54% حالياً. وتعد الممارسات الرائدة جزءاً هاماً من استراتيجية الاستعداد للمستقبل. وقد أظهرت شركات الشرق الأوسط في العادة تراجعاً في هذا المجال، لكنها تتحرك للحاق بركب التطور. كما يتوقع 93% أن يحققوا استفادة كاملة من الممارسات الرائدة في الأعوام الثلاثة القادمة. 

 

الاستعداد للمستقبل

تحرص الشركات المستعدة للمستقبل على تغيير طرق العمل باستخدام البيانات لاتخاذ القرارات وتعزيز الموظفين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتبني أنماط عمل مرنة مع اختلافات واضحة في اعتماد التقنيات الرقمية ونضج العمليات. وتشمل المجالات التي تركز عليها تلك الشركات ما يلي:

 

التقنيات السحابية: تعد التقنيات السحابية في جميع القطاعات من أهم التقنيات وأكثرها رواجاً اليوم. وقال 79% من قادة الشركات في منطقة الشرق الأوسط إنهم يسعون إلى توسعة البنية التحتية السحابية، ما يعد مؤشراً إيجابياً، خاصة وأن 56% منهم فقط كانوا يسعون إلى التوسع قبل ثلاثة أعوام
الذكاء الآلي: في ظل التركيز على دعم الموظفين بالتكنولوجيا، اعتمدت 71% من الشركات المستعدة للمستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرات علوم البيانات بشكل كامل، أي بزيادة قدرها 18 ضعفاً مقارنة بـ4% فقط قبل ثلاثة أعوام. ويواصل هذا الرقم النمو، حيث يُتوقع أن تتوسع 63% من الشركات المستعدة للمستقبل في ممارسات الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2023التوسع في الأتمتة: اعتمد ثلثا الشركات المستعدة للمستقبل (67%) على عمليات رقمية متكاملة، في حين تواصل 58% من الشركات توسعة الممارسات الرائدة مقارنة بـ32% و6% من الشركات الأخرى على التوالي. وقد استطاعت الشركات في الشرق الأوسط تحسين استخدامهم للأتمتة بأكثر من مرتين ونصف المرة منذ العام 2017بيانات أذكى: تعتبر الشركات المستعدة للمستقبل أكثر قابلية بعشرة أضعاف لاستخدام التحليلات بشكل واسع مقارنة بشركات أخرى (52% مقارنة بـ5%). ويشكل تصميم نموذج العمل أحد الفرص التي تتيح زيادة استخدام البيانات. ويولي 59% فقط من قادة الشركات في الشرق الأوسط الأولوية للبيانات على حدسهم المهني عند النظر في نموذج العمل الخاص بهممرونة الموظفين: اعتمد ثلث الشركات المستعدة للمستقبل (34%) استراتيجية الموظفين الذين يتحلون بالمرونة، ما يمكّن تلك الشركات من الاستفادة من قاعدة مواهب واسعة بين الشركاء لحشد جهود المواهب المميزة عند الحاجة. وبالإشارة إلى أهم مجالات التحول التشغيلي، قال 24% من قادة الشركات في الشرق الأوسط إن المواهب يشكلون العائق الأكبر أمامهم 

 

ويشكل الاستعداد للمستقبل جزءاً من مسيرة نضج العمليات التي تشهد نمواً مستمراً، إذ إنه يساعد الشركات على التكيف مع الظروف المتغيرة وتعزيز الابتكار الداخلي وتحقيق مكاسب على صعيد الأداء. قد تكون الشركات في منطقة الشرق الأوسط متأخرة عن نظرائها حول العالم في ما يتعلق بنضج العمليات، لكن تتوفر العديد من المكونات الهامة التي تساعد على تحقيق فقزة كبيرة إلى الأمام.

 

ويعد تقرير Fast-Track to Future-Ready Performance الأول ضمن سلسلة دراسات بحثية تسعى إلى استكشاف العوامل والتوجهات التي تعمل على صياغة شكل عمليات الشركات في منطقة الشرق الأوسط والعالم.