أكد سعادة اللواء عبد الله علي الغيثي،
مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالوكالة، مدير الإدارة العامة لأمن
الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، أنهم يولون الكلاب البوليسية عناية خاصة
واهتماما بالغا، نظرا لدورها الحيوي في الكشف عن العديد من الجرائم وأدائها للمهام
بكفاءة كاقتفاء الأثر وتأمين الفعاليات والكشف عن المخدرات، وضمان سلامة مختلف
المواقع والمناطق للتأكد من خلوها من أي أخطار محتملة.
ونوه اللواء الغيثي إلى أن إدارة
التفتيش الأمني K9، المعنية بالكلاب
البوليسية، نفذت 2830 مهمة خلال العام الماضي 2021، بواقع 1312 مهمة تفتيش أمني،
و542 مهمة فحص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، و480 مهمة حراسة، و381 مهمة دوريات
أمنية، و53 مهمة الكشف عن المخدرات، و30 مهمة تتبع أثر، و20 مهمة مداهمة، و11 مهمة
الكشف عن الحرائق، إلى جانب مهام خاصة بإكسبو 2020 دبي طوال عام 2021، أثناء
التحضير له وبعد افتتاحه، نفذ خلالها 879 مهمة تفتيش وحراسة.
من جانبه، قال الرائد صلاح المزروعي،
مدير إدارة التفتيش الأمني K9 في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، إن الإدارة معنية
بتدريب الكلاب البوليسية واختيار المدربين، وإجراء تدريبات يومية، وتقديم كافة صور
الرعاية الصحية والنفسية، والبرامج الوقائية والعلاجية، وتشمل 3 أقسام، قسم الشؤون
الفنية والتدريب، وقسم المراقبة الصحية، وقسم المهمات الأمنية.
وأضاف "نراعي في اختيار المدربين،
اتسامهم بالصبر وتحليهم باللياقة البدنية، وحبهم للتعامل مع الكلاب البوليسية،
واتصافهم بسرعة البديهة والتصرف السريع، وعند اختيار المدربين، نشكل لجنة للمقابلة
والاختبار، كما يخضع المدرب لدورات الأمن والسلامة، ودورات تأسيسية ومتوسطة
ومتقدمة معتمدة، ولابد من الاطلاع على سلالات الكلاب وأنواعها والطباع، وتستمر
الدورات التدريبية على مدار العام".
وأوضح الرائد المزروعي أن لجنة متخصصة
تجري فحوصات لغرائز الكلاب للتأكد من قدرتها على أداء مهام العمل الشرطي، ثم تخضع
لاختبارات ميدانية في أماكن مظلمة أو ضيقة، داخلية وخارجية، إلى جانب تنفيذ مهمات
تتطلب الهجوم والمداهمة وغيره.
وأشار إلى استقطابهم لكلاب يتراوح
عمرها بين 10 أشهر وعام ونصف، وتستمر في العمل حتى عمرها الافتراضي وهو ما يقارب 7
سنوات، وفي حال تمكنها من الاستمرارية وفقا للخبراء والمتخصصين في التدريب والصحة
واللياقة البدنية، فإنها تستمر لأكثر من ذلك.
ولفت إلى أن عدم قدرة الكلب على تأدية
مهامه، يسمى بعملية الإلغاء، وتتعلق بشقين، أحدهما طبي، ويصدر تقريرها قسم
المراقبة الصحية، لإثبات أهلية الكلب البوليسي البدنية والصحية، والشق الثاني
يُقره خبراء التدريب الذين يصدرون تقريرا يوضح قدرة الكلب البوليسي على استمرارية
تأدية مهامه الشرطية بكفاءة عالية. وإذا ما أظهر التقريران الطبي والفني أو
أحدهما، عدم أهلية الكلب البوليسي، فيتم عرضه للتبني أمام الجمهور وفقاً لشروط
محددة، وبالفعل نستقبل العديد من طلبات تبني الكلاب من محبي رعايتها والاحتفاظ بها.
أوضح مدير إدارة التفتيش الأمنيK9، أن الكلاب البوليسية
أدت مهاما أمنية في الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي، أثناء الاستعداد له وبعد
انطلاقه، إلى جانب المشاركة في تقديم عروض أمام الجماهير، وتجارب حية لقدرة الكلاب
البوليسية برفقة مدربيها على الكشف عن المواد الممنوعة والمخدرات." وأشار إلى
نجاحهم في تدريب الكلاب البوليسية على الكشف عن الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس
كورونا " نظراً إلى أن الكلاب البوليسية المدربة تتميز بحاسة شم قوية للغاية،
الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في الدوريات الشرطية، وتأمين مواقع حيوية مهمة،
كالمراكز التجارية والفعاليات والحشود والمطارات." وأضاف " لا يتم
التعامل المباشر بين الكلاب والأشخاص المراد فحصهم، وإنما نعتمد على عينات العرق
البشري، وهو ما يساعد على تطبيق الإجراءات الاحترازية والحفاظ على التباعد الجسدي" .
من جهته أوضح النقيب سعود سلطان
السويدي، رئيس قسم الشؤون الفنية والتدريب، أنهم نفذوا خلال العام الماضي، 7923
ساعة تدريب للمدربين وكلابهم، مؤكداً حرصهم على عقد دورات تدريبية على مدار العام،
وخلق سيناريوهات تدريبية تحاكي الواقع للحفاظ على مستوى الأداء.
وأضاف أن هنالك تقنيات تستخدم في
عمليات التدريب، منها جهاز سحب الروائح، ووضعها في صناديق لتدريب الكلاب البوليسية
على شمها والتعرف عليها في أداء المهام الأمنية، كالمخدرات والمواد الممنوعة أو في
حالات تتبع الأثر وخلافه. كذلك من التقنيات المستخدمة وضع جهاز تتبع المكان في طوق
الكلب، بحيث يتمكن المدربون من تتبع أثره في عمليات البحث والإنقاذ، ومعرفة
الأماكن التي انتهى تفتيشها.
وأكد أن اختيار المدرب مع كلب بوليسي
لا يكون عشوائيا، وإنما وفقاً لمعايير تحددها شخصية المدرب وصفات ومهارات الكلب،
ويخضع كل فريق لاختبارات تقييم كل ستة أشهر لقياس الإنتاجية والنجاح في تأدية
المهام ومدى التوافق بينهما.
بدوره، قال النقيب خليفة السويدي، رئيس
قسم المهمات الأمنية، إن الكلاب البوليسية غدت محورا رئيسيا في عمليات البحث
والإنقاذ وتتبع الأثر والروائح ومهمات الحراسة وغيره، وتشارك بخبرتها وكفاءتها في
مهمات داخل الدولة وخارجها.