آخر الأخبار

يسري المملوك : الفن التشكيلي موهبة تحتاج إلى رؤى إبداعية وتحكم بصري وذاكرة مرنة وإتقان

يسري المملوك : الفن التشكيلي موهبة تحتاج إلى رؤى إبداعية وتحكم بصري وذاكرة مرنة وإتقان
جوهرة العرب 

يسري المملوك : الفن التشكيلي موهبة تحتاج إلى رؤى إبداعية وتحكم بصري وذاكرة مرنة وإتقان
الشارقة خاص /كتب أسامة عبد المقصود
لعبت الطبيعة دوراً هاماً في تكوين وجدان الفنان يسري المملوك، واعتبرها الملهم الحقيقي للمبدعين والفنانين، فمنذ نعومة أظافره وهو يتأمل كل ما يلفت نظره ويحرك مشاعره في البيئة المحيطة به، فالشبابيك الملونة في الأحياء القديمة وقرب مسكنه من متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، أسهما في تكوينه الإبداعي منذ الصغر، بل ومنحاه الخيال الذي بنى عليه مشوار حياته الفنية، ليتربع على عرش الفن التشكيلي، ويصبح واحد من أهم رواد المحافل الفنية بالوطن العربي ودول العالم.
في حديث صحفي أجري معه على هامش ملتقى الخط في دورته العاشرة بتنظيم من دائرة الثقافة بالشارقة تحت شعار "ارتقاء " المنعقد في متاحف الشارقة أكد الفنان يسري المملوك أن عشقه للفن المتعلق بالرسم والخط العربي يعود إلى شغفه منذ كان صغيراً، وعلى مر المراحل التعليمية الأولى تمكن من لفت نظر معلمي مادة الرسم، ووجود مرسم بهذه المرحلة ساعده في ممارسة ما يحب ويتقن ما يهوى، ورويداً رويداً وجد المصير يمهد له خطواته إلى كلية الفنون الجميلة في معشوقته الإسكندرية، تلك المدينة الملهمة لكل المبدعين في كافة المجالات، وفي الكلية عرف معنى الفن الحقيقي وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية التي أهلته بأن يكون محاضراً فيها لسنوات ويمنح من علمه للنشء.
الفن التشكيلي موهبة تحتاج للإتقان
وأشار الفنان يسري المملوك إلى أن بصماته الإبداعية المنتشرة في ربوع المعمورة، تأتي من الجلد والصبر والإصرار على النجاح والتميز، وإيمانه بأن الفن التشكيلي الخط العربي موهبة تحتاج إلى إتقان بالعلم وتبادل الخبرات والرؤية الجادة في إنجاح اللوحة بشكل عام، وبين أن أعماله المتنوعة في مجال رسم البورترية واللوحات الفنية المستمدة من الطبيعة والاهتمام بتشكيل الآيات القرآنية وترجمة الصورة من الإعجاز القرآني أضفى على لوحاته أبعاد أخرى تلهم المتلقي وتبهره خاصة باستدعاء نصوص شعرية معروفة لدى الجمهور، بالإضافة إلى اللوحات التي تتسم بأعماق البحار ورصد تفاصيله بكل دقة من صدف وقواقع ومخلوقات مائية.
مشاركات إبداعية
وعن مشاركاته المتعددة محلياً وإقليمياً وعالمياً، أضاف الفنان يسري المملوك أنه شارك وكان عضوا لجنة الاختيار بمعرض الخط العربي الذي إقامته وزارة الثقافة المصرية، ومنسق لمعرض جماليات الخط العربي ضمن فعاليات بينالي الإسكندرية، ولصالون أتيلييه الإسكندرية لدورتين متتاليتين، ومعرض استلهام الفنون الإسلامية في فينا  بالنمسا، ومعرض الخط العربي في  طشقند بأوزبكستان، ومعرض وحي الحروف بالقاهرة، ومهرجان الخط العربي والفنون التشكيلية، ومهرجان الخط العربي والفنون التشكيلية  بمتحف محمود سعيد، بالإضافة إلى المشاركة في اليونان وايطاليا وباكستان والكويت وتونس وقطر أي أكثر من 170  و ١٦ معرض خاص، وحصل خلال هذه المسيرة على، تسلم درع المعرض الدولي الثاني لفن الخط في لاهور من رئيس باكستان الأسبق، وحصل على درع كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية ، ودرع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ولهذه السيرة المتميزة كان ضمن لجنة الفرز لأعمال ملتقى الشارقة للخط في دورته العاشرة.
خطاطون غير ناطقين بالعربية مبدعون
وحول هذه المشاركة أكد الفنان يسري المملوك أن المشاركة هذا العام مثمرة بشكل كبير لعدد الفنانين المشاركين، والملفت للنظر أن هناك خطاطون غير ناطقي بالعرب تمكنوا من حجز مساحة في عالم الخط والحروف  العربية، وقد أبدعوا بفنهم وقدراتهم الفكرية والتعلم والممارسة، كما أعرب عن سعادته الكبيرة بتنظيم الملتقى ونجاحه بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ووجود إدارة ملهمة في دائرة الثقافة في الشارقة تترجم رؤية سموه وجعل الإمارة الباسمة قبلة للفنانين والكتاب والعلماء من كافة دول العالم.