مسرحية ريا أسطورة الإسكندرية تذهل الجمهور بإستحضارها أحداث تاريخية شهدتها المدينة

 جوهرة العرب

تعد مسرحية "ريا أسطورة الإسكندرية " مسرحية من نوع خاص أذهلت الجمهور بإستحضارها أحداث تاريخية شهدتها المدينة حين ذام ،وأبدع المؤلف والمنتج والمخرج محمد الصاوي في إستحضار شخصية  ريا "الممثلة  المبدعة نهى مصطفى والممثل مدحت مصطفى  إلى جانب عدد من الممثلين الشباب الواعدين الذي قدموا العرض في إطار عصري كلاسيكي لإحياء الحكاية في نقوس المشاهدين وقد أمتعت العروض الجمهور الذي صفق لها مطولاً.

وجاءت عروض مسرحية ريا أسطورة الأسكندرية  التي أستمرت ثلاثة أيام في قاعة العروض المسرحية على مسرح "ذا جانكشن"  الذي شهد إبداعات الممثلين والمخرج في أبراز الأحداث خلال المشاهد التي أذهلت الجمهور في منطقة الفنون بالسركال أفينيو  والتي أعتبرت من الروائع المسرحية التي شهدت إقبالا منقطع النظير من زوار منطقة الفنون للسركال أفينيو في عاصمة الجمال والإبداع دبي .

وتعد مسرحية ريّـا وسكينة .. أسطورة إسكندرية الخالدة .. قدمها المؤلف والمخرج محمد الصاوي في 2023 برؤية جديدة ومختلفة وساخرة ، تمتزج فيها الدراما بالكوميديا .

وأكد الصاوي بأن رؤية المسرحية مستوحاة من كل ما كتب ونشر وقيل عن هذه الملحمة الفريدة ،حيث تختلط الحقائق بالأكاذيب كما هو الحال في كل الأساطير .. وذلك من خلال معالجة درامية أخذت في الإعتبار السياق التاريخي والإنساني، وكذلك الدوافع النفسية لأبطالها من وجهة نظر و خيال المؤلف .

  حيث أشار الصاوي إلى أنها عرضت رؤيةّ مستوحاةّ منّ كلّماّت كتبّت ونشرّت وما قيلّ عنّ سرد قصصي لهذهّ الملحمةّ الفريدةّ،حيثّ تختلطّ الحقائقّ بالأكاذيبّ كماّ هوّ الحالّ فيّ كلّ الأساطيرّ..ّ وذلكّ منّ خلالّ معالجةّ دراميةّ أخذتّ فيّ  الأعتبار السياق  التاريخي والإنساتي ،ّوكذلكّ الدوافعّ النفسيةّ  لأبطالهاّ منّ وجهةّ نظرّ وّخيالّ المؤلفّ.ّ.

وحول القصةّ التي جسدتها المسرحية قال المنتج والمخرج والمؤلف الصاوي بأنها قصةّ بنتّ ولدتّ فيّ الصعيدّ حيثّ تعرضتّ هيّ وأمهاّ للقهرّ بعدّ وفاةّ والدهاّ..ّحيثّ قامّ  عمهاّ وعمتهاّباخذّ نصيبهم من الميراث وطردهم  ّتقومّ أمّ  رياّ بحرقّ بيتّ العمّ والعمه وأرغمت أبنتها على مساعدتها  ّوكانتّ تلكّ الجريمةّ  هيّ الشرارةّ التيّ تحولتّ بعدهاّ رياّ الىّ مجرمةّ وقاتلةّ ملأتّ جرائمهاّ الصحفّ لسنواتّ وسنواتّ..ّ

فيّ المسرحيةّ،ّ نطرحّ القصةّبكثيرّ منّ الدراما وكثيراً أيضا من الكوميديا السوداء التي تمثل عامل جذب للجمهور المتابع للمشاهد خلال العرض .

كماّ نرصدّ التقلباتّ النفسيةّ التيّ حولتّ تلكّ البنتّ البريئةّ الىّ قاتلة  ..ّالمسرحيةّ مغلّفةّ بالغناءّ والاسّتعراضّ الذيّ يشكلّ جزءً لا يتجزأ من الدراما والرؤية الفنية .

 

من الجدير بالذكر بأن منطقة "السركال أفينيو" تأسست في العام 2008، وقد برزت كواحدةٍ من أكثر المناطق الإبداعية تأثيراً في دبي. وكانت تمتدّ على مساحة صغيرة من المستودعات وتضم 20 معرضاً فنياً، ومن ثم تحولت إلى مركزٍ عصري يغطّي مساحة 500 ألف قدم مربع وتعرض الفنون والمأكولات والأزياء والموسيقى في برنامجٍ شامل للفعاليّات الثقافية.

وحين تصل للموقع يمكن للزائر أن يستمتع بالأعمال الشعبية لفنانين ومصمّمين محليين عند الدخول إلى المجمّع، حيث يستقبلك نصب الفنانة يستقبلك  "ماري إيلين كارول" الذي يحمل عبارة "متى ستعود؟" في اللغة الإنجليزية بأحرف عملاقة فوق الجدران المصمّمة على الطراز الصناعي. يشجّع هذا الحيّ الحوارات التي تدور حول الفنون في المنطقة، كما أنّه يوفر أجواءً مستوحاة من الأحياء الفنية من جميع أنحاء العالم مثل منطقة "شورديتش" في لندن و"ميت باكينج" في مانهاتن.

وقد حقق مؤسّس هذه الوجهة وراعيها عبد المنعم بن عيسى السركال رؤيته التي تتمثّل بابتكار منصّةٍ لجميع المبدعين في دبي ليتمكّنوا من التجمّع ومشاركة أعمالهم. واستطاع تقديم مساحة   مخصّصة  للمبدعين.

 وروّاد الأعمال تسلّط الضوء على الفنون الجميلة، وذلك بالتعاون مع مديرة "السركال أفنيو" "فيلما جوركوت"

وعندكا أنطلق العرض الأول امتليء  المسرح بالجمهور  الذي انتظر انطلاقة العرض العالمي المميز، فيما حضره آخرون واقفين، من دون أن يترددوا لحظة في اغتنام هذه الفرصة الذهبية لمتابعة واحد من أهم العروض المسرحية الكلاسيكية المواكبة للعصر لتكون مسرحية عالمية غاية في الروعة. والجاذب بأن العرض  الذي ضم ديكورات مذهلة وإضاءة آسرة مستوحاة من روح المكان الذي حدثت به القصة الواقعية للمسرحية .