تريندز" في جولة أفريقية لبحث آفاق التعاون مع مراكز فكرية وبحثية

 جوهرة العرب

يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته الأفريقية، ويحط رحاله في إثيوبيا، ثم كينيا بعد مهمة بحثية في جمهورية مصر العربية، بهدف توسيع دائرة انتشاره العالمي، وتأكيداً لدوره كجسر معرفي بحثي عالمي يستشرف الأحداث، ويضع الرؤى التي تساهم في صياغة وصنع المستقبل. 

وسيبحث وفد "تريندز" برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي، خلال محطة إثيوبيا مع عدد من مراكز الفكر والبحث العلمي آفاق التعاون؛ بهدف تعزيز الشراكات، وقراءة أحداث القارة السمراء عن قرب، حيث باتت محط اهتمام دولي واسع.

وتشمل المراكز التي سيبحث معها "تريندز" آفاق التعاون معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا، ومعهد الشؤون الخارجية IFE، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، ومعهد الدراسات السياسية (PSI)، والجمعية الاقتصادية الإثيوبية. 

مؤتمر إقليمي 

كما يشارك وفد "تريندز" الخميس 21 سبتمبر الجاري في مؤتمر إقليمي يعقد في أديس أبابا، وينظمه معهد الشؤون الخارجية IFE، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، بعنوان "الديناميات الأمنية في البحر الأحمر : الحاجة إلى الحوار والتعاون في زمن التشابك العالمي".

وسيتحدث أمام المؤتمر الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز" حول العلاقات الخليجية الأفريقية وآفاقها.

"تريندز" في نيروبي للكتاب 

وفي محطة كينيا سيشارك مركز تريندز، كأول مركز بحثي عربي، في معرض نيروبي الدولي للكتاب يوم 27 سبتمبر ولمدة أربعة أيام ، بجناح خاص، يعرض فيه إصدارات بحثية تغطي المجالات العلمية، والسياسية، والأمنية، والاقتصادية، والعسكرية، إلى جانب موسوعته وإصداراته عن حركات الإسلام السياسي، كما سينظم في جناحه بمعرض نيروبي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "القيود التي تحول دون نشر الطاقة المتجددة في أفريقيا".

وسيبحث وفد تريندز إلى المعرض مع مراكز فكرية وبحثية كينية سبل التعاون المشترك بما يعزز رؤيته البحثية ويؤكد دوره العالمي، وتشمل معهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومعهد كينيا لأبحاث وتحليل السياسات العامة (KIPPRA)، ومعهد الشؤون الاقتصادية IEA، ومجموعة بوتو للأسواق الناشئة.

كما سيطلق قطاع تريندز جلوبال حلقة "بودكاست نيروبي".

عالمية تريندز  

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، إن مشاركة المركز في معرض نيروبي الدولي جاءت في إطار اهتمام المركز بالدراسات الأفريقية وقضايا القارة، وقراءتها عن قرب، كما جاءت المشاركة الأولى في القارة الأفريقية في إطار الحرص على الحضور النوعي والفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية، وتجسيداً لاستراتيجية «تريندز» الهادفة إلى تعزيز الانتشار والتوسع في نشر المعرفة العلمية والبحثية في المحافل الدولية كافة، خصوصاً معارض الكتب؛ لأهميتها في التقريب بين الشعوب، وكونها تجذب شرائح متنوعة من المفكرين والباحثين والأكاديميين، ودور النشر العالمية.

وأكد أن اختيار معرض نيروبي للكتاب جاء ضمن خطة "تريندز" الرامية الى الحضور المباشر في مناطق جديدة، لا سيما أن هذا المعرض يشكل منصة مهمة ذات بعد ثقافي أفريقي عالمي يتماشى مع وجود المركز في خريطة الحركة المعرفية الثقافية العالمية، وأهم معارض الكتب على مستوى العالم.

وأشار الدكتور العلي إلى أن معرض نيروبي يشكل فرصة للاطلاع على جوانب ثقافية معرفية جديدة ذات بعد دولي، إضافة إلى أنه يتيح فرصة لزواره لأن يطلعوا على نتاجات "تريندز" البحثية، وتبادل الخبرات.

لأول مرة في أفريقيا  

من جانبها، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة المعارض والتوزيع، إن المركز سيشارك في المعرض بحزمة من الإصدارات القيمة، التي تتسم بالتنوع والثراء، وتستعرض قضايا وأزمات تستحوذ على اهتمام المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن المعرض يكتسب أهمية كونه في دولة أفريقية لأول مرة يشارك "تريندز" فيها، كما أنه تظاهرة دولية ثقافية عالمية في ضوء ما تشهده القارة الأفريقية من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، كما أن المعرض يشكل فرصة للالتقاء بدور نشر وكُتَّاب وباحثين وناشرين جدد.

وكان مركز تريندز قد بدأ جولته الأفريقية قبل أيام من جمهورية مصر العربية، دشن خلالها مكتبه الافتراضي في القاهرة، وذلك ضمن رؤيته البحثية الشاملة وسعيه إلى توسيع قاعدة انتشاره بما يعزز دراساته وبحوثه، ويحقق أهدافه بوصفه جسراً معرفيّاً عالميّاً، وحلقة وصل مع مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية. ويضم المكتب وحدة بحثية متنوعة الخبرات، تدعم مجالات العمل في "تريندز".

كما وقع مركز تريندز ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، بروتوكول تعاون بهدف تعزيز سُبل التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين الطرفين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع القاعدة المعرفية والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية المتراكمة بين الجانبين.

كما استعرض وفد مركز تريندز والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية "CEOSS"، آفاق التعاون بين الجانبين، بما يعزز البحث العلمي، ونشر المعرفة وقيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف والكراهية.