أدان البابا فرنسيس في رسالة الميلاد، الاثنين، الوضع الإنساني اليائس للفلسطينيين في قطاع غزة، داعيا لوقف العمليات العسكرية في الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وقال البابا "أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعيّاتها المرعبة، بسقوط للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات".
وتابع أمام آلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجّهوا إلى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي".
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب على القطاع المحاصر تواجه غزة أزمة انسانية حادة بعد التدمير الواسع الذي طاله جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، ونزوح قرابة 85% من سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وشددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على القطاع بعد الحرب، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، وعلى مدى الأسابيع الماضية، دخلت قوافل من المساعدات إلى القطاع، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها لا تلبي حاجات السكان في القطاع الفلسطيني.
وأدى قصف الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد 20424 فلسطينيا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة في غزة، كما أجبر 1,9 مليون شخص على النزوح من منازلهم، حسب الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خصوصا مهد السيد المسيح مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.