عمّان تحتضن المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة .

جوهرة العرب – لما شطاره

عُقد في العاصمة الأردنية عمّان اليوم المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة وذلك تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اذ إفتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري مندوباً عنه فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، بحضور سمو الأميرة دينا مرعد.

جاء المؤتمر بدعوة من نقابة الأطباء الأردنية ، والجمعية الطبية العربية الأمريكية الوطنية وحضر عدد كبير من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي العرب والأجانب

و بالتعاون مع الجمعيات والهيئات والنقابات المهنية والمؤسسات الدولية من أكثر من ٢٥ دولة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية لمواجهة التحديات ومحاولة إنقاذ القطاع الطبي في غزة الذي يتعرض منذ اكثر من شهر ونصف للتدمير والإبادة الجماعية .

وناقش المؤتمر حالة القطاع الصحي المتدهورة ، والهجوم الذي تتعرض له المؤسسات الطبية ، والتعليمية الصحية في قطاع غزة ، وسبل إعادة إعمارها، وتقديم تقارير ودراسات ميدانية ، وخطط لإعادة بناء وتشغيل القطاع الصحي في غزة من خلال عقد ٦ جلسات تضمنت عدد من العناوين الهامة الأولى بعنوان اصوات من غزة تحدثوا فيها عن تفاصيل الحرب والإضطهاد والتعامل اللاإنساني ، الجلسة الثانية ناقشوا فيها احتياجات ومتطلبات الرعاية الصحية في غزة بعد الدمار الذي طال العديد من المستشفيات والأجهزة الطبية وقتل العديد من الطواقم الطبية واهانة العديد من الأطباء واحتجازهم لأكثر من شهر وهم عُراه مكبلي الأيدي وضربهم من قبل السلطات الإسرائيلية .

الجلسة الثالثة تحدثوا فيها عن ايجاد طرق مناسبة لتقديم الدعم الحالي ومواجهة التحديات التي يشهدها قطاع غزة من خلال التبرعات لشراء اجهزة ومستلزمات طبية واسرّة للمرضى لمواجهة الكارثة .

الجلسة الرابعة دار الحديث فيها حول الدور الإنساني الدولي في دعم القطاع الصحي في غزة واهمية اتخاذ كافة التدابير لردع الإحتلال عن العمليات الوحشية التى تمارس بحق الشعب الفلسطيني ووقف الحرب حتى تنفذ خطط إعمار غزة على ارض الواقع بالتعاون مع المؤسسات المانحة والدول الرافضة للوحشية على قطاع غزة اذ ان اعمار غزة يقدر بحوالي مليار ومئتي دولار امريكي على الأقل وهذا يتطلب مساعدة من البنك الدولي ومرونة ومدة طويلة تصل الى ٣ سنوات ومراحل عديدة تعيد سير عمليات المستشفيات .

الجلسة الخامسة تضمنت النقاش حول الدعم المؤسسي الأكاديمي بعد هدم المنظومة التعليمية بأكملها ودعوة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية، والإنسانية، والإعلامية، والمتخصصة لتحمل مسؤولياتهم ومُمارسة دورها بقوة، بما يضمن لجم ممارسات الاحتلال العدوانية والإجرامية بحق كل مكونات وشرائح ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، وضرورة توفير الحماية للمؤسسات العلمية الفلسطينية.

الجلسة السادسة تناولت موضوع التفكير بكيفية التعافي الصحي بعد الحرب على غزة والمضي قدماً بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بشكل سريع لبناء ما تم تدميره على يد الإحتلال الغاشم ، وإطلاق مبادرات للتبرع لإعمار القطاع الطبي بغزة، خاصة في ظل وجود نحو 60 ألف أمرأة حامل، و10 الاف مريض سرطان، وانتشار الأوبئة بسبب المجاعة والتلوث، وعدم تلقي الأطفال إلى المطاعيم، وعدم القدرة في علاج مصابي الحرب.

مؤكدين على رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني وتأكيده أن لا سلام إلا بإقامة دولة فلسطينية ومشدداً على وقف العدوان دوماً

 

وإيجاد الحلول السياسية في المنطقة وحل عادل للقضية الفلسطينية .