أبوظبي - 14 فبراير 2024 أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان "إخوان جنوب أفريقيا: قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء"، تتناول دور فرع جماعة الإخوان المسلمين في جنوب أفريقيا، والذي يُعدُّ واحداً من أهم فروع الجماعة وأنشطها في القارة السمراء. وبينت الدراسة، التي أعدها أحمد سلطان، الباحث في حركات الإسلام السياسي، أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يلعب دوراً مهماً في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة، منها العمل الاجتماعي، والعمل الثقافي، والعمل الديني، والعمل السياسي. وذكرت الدراسة أنه وسط الخلافات التي تضرب جماعة الإخوان المسلمين، يحظى فرع الجماعة في جنوب أفريقيا باهتمام كبير من كلا الفصيلين المتنازعين؛ بسبب الدور البارز الذي يلعبه هذا الفرع في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء. وتطرقت الدراسة إلى تاريخ الوجود الإخواني في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أنه يعود إلى عقود مضت، حيث بدأ بمجموعة من الطلاب المصريين الذين هاجروا بعد ثورة يوليو 1952. وأكدت الدراسة أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يتمتع بعلاقات متشابكة مع مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد، مما يُمكّنه من الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، مشيرة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُمول جيداً، مما يُمكنه من تنفيذ أنشطة واسعة النطاق. وخلصت الدراسة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُتوقع أن يستمر في لعب دورٍ مهمٍ في القارة السمراء، حتى لو لم يتم حل الخلافات التنظيمية التي تضرب جماعة الإخوان. واوصت بضرورة تضافر جهود الدول العربية والإسلامية لرصد وتحليل أنشطة فرع الإخوان في جنوب أفريقيا، وتعزيز قدرات المؤسسات الدينية والثقافية العربية والإسلامية في جنوب أفريقيا لمكافحة الفكر المتطرف الذي يروج له الإخوان، ودعم الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في جنوب أفريقيا..