أجرى رئيس الوزراء بشر الخصاونة مباحثات في طوكيو، الجمعة، مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وأكد رئيس الوزراء ونظيره الياباني عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين اللذين يحتفلان هذا العام بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما . كما أكدا الحرص المشترك في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في المجالات كافة الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والسياسية. وأكد الخصاونة سعادته بهذه الزيارة التي تأتي متابعة للزيارة التي قام بها الملك إلى اليابان خلال شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، والزيارة التي قام بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ونقل الخصاونة تحيات الملك وولي العهد لرئيس الوزراء الياباني والعائلة الإمبراطورية في اليابان. وقال رئيس الوزراء نقدر عاليا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، ونقدر شراكة اليابان مع الأردن التي تمتد إلى سنوات طويلة ودعمها المستمر للأردن وبرامجه الإصلاحية وجهوده التنموية. كما أعرب الخصاونة عن الشكر والتقدير لدعم اليابان الأردن لمواجهة تبعات أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل الانخفاض الكبير في حجم المساعدات الدولية. وأكد رئيس الوزراء أننا نتقاسم ونتشارك مع اليابان في العديد من القيم والأخلاقيات والاحترام الكبير للقرارات الدولية والشرعية الدولية. وقدم رئيس الوزراء التعازي لحكومة وشعب اليابان بضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان، أخيرًا، مؤكدًا تضامن الأردن مع اليابان لتجاوز آثار هذا الزلزال، وأن الأردن وبتوجيهات من الملك على استعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة. وأطلع رئيس الوزراء نظيره الياباني على الجهود التي يقوم بها الملك، لوقف الحرب على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل ومستدام. وأعاد رئيس الوزراء التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي إطار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكد الخصاونة، أهمية مواصلة دعم وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة والاحتياجات الملحة للمساعدات في غزة والخدمات التي تقدمها في مناطق عملياتها الأخرى في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. وأشاد رئيس الوزراء الياباني بدور الأردن بقيادة الملك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين اليابان والأردن في المجالات كافة، ومواصلة التعاون والتنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأعرب عن الشكر للملك وللحكومة الأردنية على تقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب وسط اليابان، أخيرًا، واستعداد الأردن لتقديم يد العون والمساعدة الممكنة. وأكد تأييد بلاده لحل الدولتين وبما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية وتهدئة الأوضاع في أقرب فرصة. وعقد رئيس الوزراء لقاء مع رئيس مجلس النواب الياباني فوكوشيرو نوكاجا تم خلاله استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ذات الصلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد الخصاونة خلال اللقاء الذي حضره وزراء الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة والاستثمار خلود السقاف والتخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان وسفيرة الأردن في طوكيو لينا عناب عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط الأردن واليابان. وهنأ رئيس الوزراء، رئيس مجلس النواب الياباني باختياره رئيسا للمجلس، معربا عن الأمل باستمرارية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلدين الصديقين لخدمة مسيرة علاقاتهما الثنائية. وأكد الخصاونة أن هذا العام يصادف مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن واليابان، وهي علاقات استراتيجية مبنية على الاحترام المتبادل، مؤكدا أن اليابان كانت على الدوام شريكًا وداعما حقيقيًا للأردن. كما أكد أهمية جولات الحوار الاستراتيجي والحوار السياسي بين البلدين ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية. وأكد أن اليابان كانت على الدوام داعمة لجهود الأردن التنموية والإصلاحية، ونحن نقدر عاليا هذا الدعم لا سيما الذي تقدمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا". ولفت الخصاونة إلى أن زيارته الحالية لليابان تأتي متابعة للزيارة التي قام بها الملك، وزيارة ولي العهد، إلى اليابان العام الماضي والبناء عليها. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحديات وظروف صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدًا أهمية العمل بجد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لهذا العدوان الذي أودى بحياة قرابة 30 ألف شخص، وإصابة قرابة 68 ألفا آخرين. وأكد الخصاونة أن الحل الوحيد الذي ركز عليه جلالة الملك دوما هو حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومع دول وشعوب المنطقة. ولفت الخصاونة إلى أن اليابان كان لها على الدوام دور مركزي في العمل نحو السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين، مضيفًا أننا نتطلع لعضوية اليابان في مجلس الامن عن العامين 2023 و 2024 للعب دور ووضع حد للمعاناة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي. كما لفت إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء قطاع غزة والتي تزيد من صعوبتها التحديات التي تواجه وكالة "أونروا " في تقديم خدماتها لأبناء قطاع غزة واللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية . وأشار إلى أن الأردن مستمر بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري متواجدين على أرضه رغم الانخفاض الحاد في حجم الدعم والتمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية. وأكد الخصاونة التزام الأردن بعملية الاصلاح الهيكلي والتعويل على الأصدقاء في دعم مسيرة الإصلاح وبرنامج التمويل الممتد مع صندوق النقد الدولي الذي تم التوصل اليه أخيرا . وأعرب رئيس الوزراء عن تضامن الأردن مع اليابان في مواجهة تداعيات الزلزال الأخير واستعداد الأردن وبتوجيهات من الملك لتقديم أي عون ممكن . من جهته طلب رئيس مجلس النواب الياباني نقل تحياته إلى الملك والحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين ومنها البرلمانية والتزام البرلمان الياباني بدعم مسيرة الأردن الاصلاحية والتنموية وتقديم الدعم اللازم لاستضافة الأردن لللاجئين السوريين. وأكد أن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية لليابان آملا بعودة الاستقرار والازدهار للمنطقة . وأعرب رئيس مجلس النواب الياباني عن الشكر للأردن على مساهمته في إخلاء رعايا يابانيين قدموا من غزة عبر المطارات الأردنية . بترا