نظم المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرةبالشارقة صالون الشارقة الثقافي "ندوة قصة إمرأةعربية"، بمناسبة يوم المرأة العالمي، بحضور الأستاذةفاطمة المغني، و د.شذى علاي، والأديبة سوسن دهنيم،والإعلامية منية برناط، والشاعرة ساجدة الموسوي، وأدارتالحوار الإعلامية عائشة الرويمة، وذلك في مجلس بلدةالحيرة بالشارقة. تحدثت ضيفات الندوة عن تجاربهن الخاصة، والتحدياتوالصعوبات التي واجهتهن وتغلبن عليها لتحقيقطموحاتهن، والبداية كانت مع المغني، التي قالت: "كنا ثلاث طالبات فقط نجحن في الحصول على الثانويةالعامة، وكان حلم الجامعة يراودني، فقررت أن أحققه دونأن أعارض أسرتي وأخالف العادات والتقاليد، فاشترطتأن يكون مهري هو إكمال دراستي الجامعية، ووافقت علىالاقتران بزوجي ووالد أبنائي حين أرسل إلي بعد أن علمبشرطي: سأكون سندك الذي يدعمكِ." وتابعت المغني قائلة: وبالفعل نجحت في إكمال دراستيالجامعية رغم أني كنت في ذلك الوقت أماً لثلاثة أطفال،ونجحت بعدها في الحصول على الماجستير، وحالياً أدرسالدكتوراة، وجميع أبنائي وزوجاتهم كذلك من حملةالماجستير والدكتوراة، فبيتنا ولله الحمد بيت علم وثقافة." وأكدت المغني أن عملها في مجال التراث وعملها التطوعيكان الهدف الأول والأهم منه هو خدمة الوطن ورد الجميلله، ولهذا لم يكن يثنيها عنه أي جهد أو تعب. الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي أكدت أنها تحدت الكثيرمن الظروف القاسية منها حرصها على رعاية بناتهاالخمس بعد وفاة زوجها وهن ناجحات اليوم ومتميزات، كماتجاوزت ظروف الحرب واللجوء ولم تستسلم لأي منها، بلبالعكس كان هذا دافعاً لها لتستمر، وبقي الشعر. دائماًحياً في قلبي، حتى وجدت الاستقرار والأمان والتقدير علىأرض الإمارات. وتحدثت الإعلامية منية برناط عن تجربتها الإعلامية قائلة: "كنت أحب عملي في مجال تحرير الأخبار في قناة "إم بيسي" ولكني اضطررت لترك العمل حين أنجبت ابني عمرخاصة حين علمت أنه مصاب بالتوحد، فقررت التفرغلرعايته وبالفعل نجحت فهو الآن طالب في جامعة الشارقة،ولكن بقي حبي للإعلام حاضراً فحين عرض عليّ العمل معتلفزيون الشارقة لم أتردد في الموافقة، ووجدت نفسي فيالبرامج الأسرية وأنا اليوم أعمل على التخصص فيالإرشاد الأسري كمحطة جديدة في مسيرتي العملية، وأرىومن واقع تجربتي أن دولة الإمارات حاضنة حقيقية لمواهبالمرأة في مختلف المجالات وقادرة على تقديم كافة أشكالالدعم لها لتتميز .” وأضافت قائلة: الكثيرات اليوم متواجدات في واجهة الإعلام..ولكن ليسالجميع قادر على التميز والعطاء الحقيقي في الإعلام..فإذاكانت هناك صانعات للإعلام متمكنات من عملهنوحريصات على الإبداع سيكون المجتمع الإعلاميالنسائي بخير. وتحدثت شذى علاي عن تجربتها قائلة: "أعتقد أني حققت النجاح كسيدة أعمال وكبرلمانية، وذلكبفضل دعم وتشجيع أسرتي لي وطموحي وحرصي علىالنجاح والتميز، ومن تجربتي أؤكد أن السلاح الحقيقيللنجاح هو العلم، فالعلم هو الذي يفتح لنا كل مجالاتالتميز والابداع، وكوني أصبحت زوجة وأم لا يعيقني هذاعن التميز، فقد سافرت مع طفلتي وعمرها عشرون يوماًفقط..بحثاً عن مصادر جديدة تدعم رسالتي الجامعيةفالأمومة أكسبتني المزيد من القوة والإصرار علىالاستمرار، والعمل البرلماني أكسبني الكثير من المرونةوالمهارة في اتخاذ القرارات والحكمة. سوسن الدهنيم، تحدثت عن تجربتها قائلة: "توفي أبي وأنا طفلة، وكان لهذا أثر كبير في نفسي،ووجدت راحتي في التعبير عن حزني بالكتابة، ومن وقتهااكتشفت موهبتي الأدبية، ولكني مررت بمحطة تحول جديدةفي حياتي حين توفي زوجي وترك لي طفلين صغيرينفغرقت في الحزن، ولكن ابني قال لي في لحظة صعبة مرتبي وتحديتها: ماما.. أنت سوبر ماما.. فكانت انعطافاً مهماًفي حياتي منحتني طاقة عمل وإبداع وفتحت لي مجالاتلبدء حياة جديدة. الأسرة كانت ومازالت أكبر دافع لي لتحدي الظروفوالاستمرار في العطاء والابداع. وتحدثت دهنيم عن تجربة زواجها من الشاعر الإماراتيإبراهيم الهاشمي، حيث قالت: لم أكن أتصور أن أترك وطني البحرين يوماً، ولكني انتقلتللعيش في الإمارات بعد زواجي الذي لم أندم عليه ابداً بلبالعكس وجدت معه كل الدعم والتشجيع، ولله الحمد، فالمرأةوالرجل يكملان بعضهما البعض في المجتمع وفي كافةمجالات الحياة.