آخر الأخبار

النفط يتراجع بأكثر من 2% باكراً اليوم وبيانات منطقة اليورو تساعده على تقليص خسائره

النفط يتراجع بأكثر من 2% باكراً اليوم وبيانات منطقة اليورو تساعده على تقليص خسائره
جوهرة العرب 

٨ آبريل ٢٠٢٤  شهد النفط الخام تراجعاً ملحوظاً في وقت باكر من صباح اليوم وصلت إلى 2.32% لكل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط (WTI) وذلك بعد أن شهدا أعلى المستويات منذ أكتوبر الفائت خلال الجمعة الفائتة، إلا أنهما قد قلصا تلك الخسائر إلى 0.4% تقريباً.  كان تراجع النفط باكراً اليوم مع الأمل بهدوء الصراع في الشرق الأوسط مع احراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. في حين حظيت أسعار الخام بدعم النمو الافضل من المتوقع على نحو ملحوظ للإنتاج الصناعي الألماني والاسرع منذ عام إضافة إلى أقل مستويات التشاؤم لدى المستثمرين في منطقة اليورو منذ أكثر من عامين، وهذا ما ساعد على تقليص الخسائر القاسية السابقة.  حيث شهدنا الحديث عن احراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار مع تزايد الضغوط من المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تشهد الموسم الانتخابي الأن، وذلك بعد سلسلة من الأحداث الدامية من الأسبوع الفائت والتي غذت المخاوف حول خروج الصراع عن السيطرة كلياً.  أما في البيانات اليوم، فقد شهدنا نمو ملحوظاً على نحو أكبر من المتوقع للإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 2.1% على أساس شهري في فبراير وهو ما يمثل أسرع وتيرة نمو منذ يناير من العام الفائت في مقابل التوقعات بنمو بنسبة 0.6%. فيما كان ذلك بدعم نمو قطاعات الانشاء إضافة إلى صناعة المركبات والكيماويات في مقابل تراجع حاد لإنتاج الطاقة الكهربائية.  أيضاً اليوم شهدنا أدنى مستويات تشاؤم المستثمرين في منطقة اليورو عبر مؤشر معنويات المستثمر من Sentix الذي سجل أعلى قراءة من عامين عند -5.9 في أبريل الجاري وهي ما كانت أفضل من التوقعات عند -8.3.  في المقابل من ذلك، فعلى الرغم من سلسلة البيانات الاقتصادية القوية من الاقتصاد الأمريكي إلا أنها قد أدت في النهاية إلى ايقاظ المخاوف مجدداً على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة مطولاً وهو ما قد يتسبب في تعطيل المسار الصاعد لأسواق الطاقة التي تعول على خفض واسع لأسعار الفائدة حول العالم هذا العام لتحفيز الطلب والنشاط الاقتصادي.  حيث انخفضت احتمالية أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو المقبل إلى ما دون 46% اليوم وهي الأدنى منذ فبراير الفائت أي تقريباً منذ أن اتجهت الأنظار إلى يونيو كنقطة الانطلاق نحو المسار المتساهل للسياسة النقدية.