مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعت وزير العمل ناديا الروابدة، الحفل الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، اليوم الأربعاء، في المركز الثقافي الملكي بمناسبة يوم العمال العالمي. ويأتي الحفل الذي حضره، أعضاء ورؤساء النقابات العمالية، وممثلون عن أصحاب العمل، ومؤسسات مجتمع مدني، وممثلون عن شركات ومنشآت اقتصادية، ضمن احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، وتضامنا مع عمال فلسطين. وأكدت الروابدة أن العمال يحظون على الدوام برعاية جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، مشيرة إلى أن يوم العمال لهذا العام يختلف عما سبقه من الأعياد، لأنه يتزامن مع احتفاء المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش. وأضافت إن العمل والبناء خلال الـ25 عاما الماضية لم يكن ليتحقق لولا جهود العمال ونهوضهم بمسؤوليات العمل الجاد في جميع نواحي الحياة، معبرة عن اعتزازها وتقديرها لعمال الأردن أصحاب السواعد القوية العامرة نفوسهم بمعاني الانتماء والإخلاص لهذا الوطن ورسالته العظيمة، بجهودهم في جميع ميادين العمل. وأوضحت الروابدة، أن الوزارة تعي جيدا أهمية الدور الكبير للعمال في بناء الوطن، كونهم عصب الاقتصاد الوطني وأساس نهضته، فلا اكتمال لعملية الإنتاج دون العمال، لذلك حرصت الوزارة على حماية حقوقهم ومكتسباتهم العمالية. وأشارت إلى أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة في حل النزاعات العمالية، إذ أثمرت هذه الجهود خلال السنوات الماضية عن توقيع عقود عمل جماعية بين أصحاب العمل ونقابات العمال في العديد من القطاعات ساهمت في تحسين بيئة العمل والظروف المعيشية للعمال. بدوره، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة، "إن توجيهات جلالة الملك المستمرة بضرورة الاستثمار برأس المال البشري والنهوض بواقعه المعيشي والاقتصادي، وتطوير مهاراته وقدراته ليواكب مستجدات المرحلة الراهنة ومتغيرات سوق العمل؛ هي المبادئ التي ينطلق منها أبناء الحركة العمالية والنقابية، وهي التي تحكم عمل الاتحاد العام، من أجل القيام بواجبه في رعاية مصالح العمال، وتحسين واقعهم المعيشي والاقتصادي، وتعزيز بيئة العمل وشروطه، ليساهموا بفاعلية وكفاءة في مسيرة بناء الوطن، ويشاركوا بعطائهم المستمر، والارتقاء به في سائر القطاعات التنموية والاقتصادية، فهم السواعد التي تعمل بجد وعزيمة، من أجل رفعة الوطن ومواصلة مسيرة التقدم والإنجاز، على طريق النهضة التي يرسم خطاها جلالة الملك". وأضاف "يستذكر عمال الأردن بهذه المناسبة أشقاؤهم عمال فلسطين وغزة هاشم، ويقدمون لهم كل الدعم والمساندة لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي تستهدفهم جميعا، كما أننا بالاتحاد العام نثمن وندعم و نعتز بالتوجيهات الملكية السامية للحكومة بضرورة تقديم كل ما يمكن تقديمه للأشقاء إذ بادر وخاطر جلالته و شارك شخصيا في الإنزالات الجوية من خلال القوات المسلحة الأردنية الباسلة ( سلاح الجو الملكي )، إضافة إلى تسير آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية تنفيذا للتوجيهات والمبادرات الملكية التي أصبحت محط أنظار وسائل الإعلام العربية و الدولية". وأكد الفناطسة، عزم الاتحاد العام المضي قدما، في مسيرته الوطنية، وفق منظور جديد، يرتكز على الحوكمة والمؤسسية، ورؤية متجددة، تقوم على الانفتاح والشفافية، ضمن محطة عمل تبدأ رحلتها مع اليوبيل الفضي، ومئوية الدولة الثانية، وتستلهم معاني الإدارة الكفؤة ومبادئ الحكم الرشيد، التي حرص جلالته على ترسيخها خلال ربع قرن من الزمن، ما يعزز دور الاتحاد في المشهد الوطني ويرتقي به كمظلة قانونية تعمل وفق الدستور والقانون، وتدافع عن مصالح عمال الأردن، ولها دورها الفاعل في نهضة الوطن، وحضورها في المشهد العام على النحو الذي ينسجم مع نظرة جلالة الملك الثاقبة، وتوجيهاته الحكيمة. وقال نائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الجيطان، إن العمال الأردنيين أصحاب الكفاءة؛ هم الأساس الراسخ للعملية الانتاجية، وأحد عوامل الجذب الرئيسية للاستثمارات الأجنبية، وجزء لا يتجزأ لما وصل إليه القطاع الصناعي اليوم من تطور وتنوع وكفاءة ومكانة مرموقة محليا واقليميا وعالميا. ولفت إلى أن القطاع الصناعي يعد أحد أهم الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني بمساهمته بأكثر من 44 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر وغير مباشر، اذ ينتج بالأردن أكثر من 1500 سلعة متنوعة تمتع بالجودة، وتخلق العمليات الانتاجية لهذه السلع قيمة مضافة عالية تصل لنحو 46 بالمئة من اجمالي الانتاج الصناعي، وضعته بالمرتبة الأولى عربيا من حيث نسبة القيمة المضافة" قال، أن القطاع الصناعي هو الأقدر على التشغيل والمساهم الأكبر في خلق فرص العمل والتقليل من معدلات البطالة، بتوظيفه أكثر من 264 ألف عامل وعامل جلهم من الأردنيين في مختلف قطاعات الصناعية الفرعية، كما يعد الأقدر استحداثا لفرص العمل وهذا ما يدلل عليه معدل العمالة في المنشأة الواحدة والتي تصل إلى 13 عاملا، مقارنة مع 3 عمال للمنشأة الواحدة في بقية القطاعات الاقتصادية. واشتمل الحفل، الذي بدأ بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء عمال فلسطين، على تكريم عدد من عمال وعاملات الأردن من شتى القطاعات الإنتاجية والنشاطات الاقتصادية، كما سلم رئيس الاتحاد وزيرة العمل درعا تكريما لجهود وزارة العمل في رعاية مصالح العمال ودعم مسيرة عمل الاتحاد والنقابات المنضوية تحت مظلته.