قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة النعيمات، اليوم الخميس، إن إجراءات انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة، جرت وفق التعليمات الجديدة، من خلال التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، باعتبارها المرجعية لأية عملية انتخابية على مستوى الوطن. وأضاف النعيمات في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن عملية الانتخاب التي جرت، اليوم الخميس، في جميع كليات الجامعة وأقسامها، قد تمت وسط تعليمات جديدة، تنسجم مع رؤى ومخرجات منظومة التحديث السياسية الوطنية الجديدة التي شملت كل عملية انتخابية تمثيلية على مستوى المملكة. وأشار إلى أن هذه الانتخابات، هي بمثابة تدريب للطلبة بمختلف توجهاتهم تزامنًا مع مشاركتهم للمرة الأولى في حياتهم السياسية والحزبية، كما تسبقها أشهر قليلة عن موعد الانتخابات النيابية، فهي اختبار حقيقي ومقياس لأولى التجارب الطلابية على مستوى الوطن بالشكل والتعليمات الجديدة التي شاركت الهيئة المستقلة للانتخاب بإخراجها بالشكل الحالي. ونوه النعيمات، إلى أن الجامعة تتيح لجميع الطلبة المشاركة في الانتخابات بكل حرية وشفافية من خلال الترشح والانتخاب، لافتًا إلى أن عدد الطلبة في الهيئة العامة للاتحاد في الجامعة يبلغ حوالي 21219 طالبًا وطالبة، وهم الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات، وهم الطلبة المسجلون للدراسة على الفصل الدراسي الثاني من بين مجموع الطلبة بالجامعة، وعددهم 22700 طالب وطالبة. وبالنسبة لانتخابات اتحادات الطلبة بالجامعات الأردنية، أشار النعيمات إلى أن التجربة الجديدة تمت بالتنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب من خلال قائمة على مستوى الجامعة، وأخرى على مستوى الكلية. بدوره، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخاب عميد شؤون الطلبة الدكتور رائد العضايلة، أن الانتخابات في الجامعة جرت وفق تعليمات جديدة تنسجم مع رؤى منظومة التحديث السياسي، التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والهادفة إلى إدماج الطلبة والشباب بالحياة السياسية والمشاركة العامة ومن بينها الانتخابات والمشاركة بالأحزاب. وأشار إلى أن مقاعد مجلس الاتحاد توزعت بين مقاعد للقائمة العامة على مستوى الجامعة، بواقع 10 مقاعد، ومقاعد قائمة الكلية بواقع 35 مقعدًا، و 64 مقعدًا للأقسام، إضافة إلى وجود مقاعد لكوتا الطالبات بمعدل 6 مقاعد، من بينها 3 مقاعد للكليات الإنسانية و3 مقاعد للكليات العلمية. ولفت العضايلة إلى أن 17 قسمًا، مقاعدها 22، قد حسمت بالتزكية بين المرشحين ويتنافس على مقاعد مجلس الاتحاد في الجامعة والبالغ عددها 109 مقاعد، 272 طالبًا وطالبة من مختلف الكليات الجامعية، مبينًا أنه تم زيادة عدد مقاعد المجلس من 86 مقعدًا إلى 109 مقاعد، لزيادة حجم ومساحة المشاركة الطلابية. بدوره، عميد كلية الآداب الدكتور ماهر المبيضين، أكد أهمية تكثيف الجهود التشاركية من داخل الجامعة وخارجها ومختلف المؤسسات المعنية للعمل على تلافي كل ما يتعلق بالتخوفات التي تواجه طلبة الجامعة بخصوص التوجه إلى العمل الحزبي، ولا سيما أن الضمانات الملكية والأمنية هي الضامن الأول لممارسة الحياة السياسية والحزبية بكل سهولة ويسر، بعيدًا عن كل التخوفات والتعقيدات التي يمكن التفكير بها. ودعا المبيضين القائمين على العملية الحزبية والسياسية في محافظة الكرك الذين قاموا بافتتاح مقار رسمية لأحزابهم، إلى ضرورة طرح برامج حزبية وطنية تهدف إلى تحفيز طلبة الجامعات على الانخراط بالعمل الحزبي، خصوصا فيما يتعلق بالعمل على حل مشكلاتهم المالية والتعليمية من خلال برامج قابلة للتطبيق على أرض الواقع وليست برامج تنظيرية تقليدية ذات صفة عامة. من جهته، أشار مدير مركز اللغات الدكتور عيسى الخطبا إلى ضرورة وضع خطة جامعية محفزة خلال الفصول الدراسية تهدف إلى متابعة الطلبة منذ السنة الأولى لمعالجة التحديات والتخوفات وتوعية الطلبة بالعمل الحزبي والسياسي أولاً بأول من خلال تشاركية بين عمادة شؤون الطلبة ومختلف كليات الجامعة، إضافة إلى توعية الطلبة داخل قاعات التدريس، بمعنى تخصيص جزء ولو كان بسيطًا من المحاضرة، للحديث عن أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية؛ لأنها هي التي تصنع مستقبلهم بناءً على ما جاء في خطابات متعددة لجلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهده. ودعا الخطبا إلى ضرورة تخصيص مساحة واسعة من مساق التربية الوطنية وهو متطلب إجباري في الجامعة للحديث عن التحديث السياسي الذي حصل مؤخرًا والتركيز في هذه المساحة من خلال التوعية والتحفيز على المشاركة. --(بترا)