الترقب الحذر في الشرق الأوسط ونمو قطاع الخدمات الصيني وارتفاع معنويات منطقة اليورو تقودان مكاسب النفط اليوم

 ٦ مايو ٢٠٢٤  شهد كلا معارين النفط الخام الرئيسي برنت وغرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 1% عند حوالي الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش وجاء ذلك مع بداية أسبوع تالي لخسائر قاسية كنا قد شهدناها الأسبوع الفائت.  مكاسب النفط اليوم تأتي مع المخاوف حول إمكانية انتقال تصعيد العمليات العسكرية في غزة إلى مرحلة جديدة خطيرة إضافة إلى العلامات الإيجابية التي أظهرها قطاع الخدمي الصيني في أبريل ومعنويات المستثمرين في منطقة اليورو التي بلغت ذروتها في عامين.  حيث ساهم تراجع الامل بنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في ترجيح السيناريو الاسوء وهو القيام بعملية برية واسعة في رفح تستمر الجهات الفاعلة اقليمياً ودولياً في التحذير من عواقبها الوخيمة التي قد تمتد لخارج حدود الصراع الحالي وهذا ما يثير مخاوف أسواق الطاقة حول تعطل الإمدادات العالمية.  في حين جاء هذا التشاؤم حول المفاوضات مع تمسك الجانب الإسرائيلي برفضه لمقترح وقف الحرب واستمرار التلويح بشن عملية رفح. إلا أن ذلك قد يأتي ضمن أطار الضغط لتحسين شروط التفاوض، وذلك بحسب Wall Street Journal. عليه، فإن الأيام القادمة ستكون حاسمة للغاية في مسار الحرب ذلك أنها قد تكون بداية لمسار التهدئة الفعلي أو بداية لتصعيد إقليمي واسع قد لا يمكن احتوائه.  بيانات اليوم أيضاً كانت مشجعة للأسواق الطاقة، حيث شهدنا تقرير مديري المشتريات الخدمي في الصين من Caixin / S&P Global لشهر أبريل. فيما جاءت قراءة المؤشر الرئيسية عند التوقعات عند 52.5 وذلك تكون أنشطة الخدمات قد توسعت للشهر السادس عشر على التوالي.  في حين تحدث التقرير عن المزيد من العلامات الإيجابية حول مستقبل الطلب من الصين والذي يشكل عاملاً حاسماً في دعم أسعار النفط. حيث شهدنا المزيد تدفق الأعمال الجديدة التي نمت بأسرع وتيرة منذ حوالي العام بدعم الثقة حول مستقبل الاقتصاد وتحسن ظروف الطلب الذي شهد أيضاً المزيد من التحسن من جانب العملاء الأجانب.  اليوم أيضاً فقد ساهمت معنويات المستثمرين الأعلى منذ عامين حول اقتصاد منطقة اليورو في دعم أسعار النفط لتسجيل المزيد من المكاسب.  حيث شهدنا أدنى مستويات التشاؤم المستثمرين حول اقتصاد الإقليم منذ فبرير من العام 2022 وذلك مع قراء شهر مايو لمؤشر Sentix لثقة المستثمر في منطقة اليورو والتي جاءت أفضل من المتوقع عند -3.6. في حين أشار تقرير Sentix إلى أن معنويات المستثمر الألماني قد تحولت إلى التفاؤل لأول مرة منذ مارس من العام 2022.  كما تستفيد أسواق النفط من استمرار تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتي جاءت تالياً لأرقام الوظائف غير الزراعية التي شهدناها الجمعة الفائتة. حيث أن ارقام سوق الاعمال التي جاءت أسوء من المتوقع كانت قد أعطت بعضاً من الأمل للأسواق حول إمكانية خفض سعر الفائدة هذا العام وذلك بعد تلويح الفيدرالي بذلك في اجتماعه الأخير الأسبوع الفائت.