*العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني*
*المتحدثون: أمن واستقرار الأردن خط أحمر لن نسمح المساس به أو العبث بمقدراته*
*عمان- 20 تموز 2024-* أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية، وماض في جهوده، الدولية والإقليمية، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، بإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وحقهم في الحرية وتقرير المصير.
وقال العيسوي، خلال لقائه اليوم السبت وفدا شبابيا من عشائر الكريشان، في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المكثفة والمتواصلة، وعلى جميع الأصعدة، تؤكد دائما بأنه، لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر.
وأضاف العيسوي أن جلالة الملك يدرك، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، المرامي والمخططات، التي تسعى إسرائيل لتنفيذها استنادا لسردية غير حقيقية، لذا، صعدت الدبلوماسية الأردنية، التي يقودها جلالته، من جهودها دوليا وإقليميا، لتفنيد رواية إسرائيل، والتحذير من تداعيات استمرار انتهاكات وجرائم الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وأوضح أن الأردن، يوظف جميع إمكانياته لوقف العدوان والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، والتأكيد على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، الذين تمارس إسرائيل بحقهم سياسة التجويع والدفع بهم لهجر مناطقهم، لتحقيق تطلعاتها التوسعية، وفرض سياسة الأمر الواقع.
وأشار إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية، في طليعة المساندين للأشقاء الفلسطنيين، وفي مقدمة المدافعين عن حقوقهم العادلة وتطلعاتهم المشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان على غزة، وتقديم العون والمساعدة لهم، وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا.
وبين أن الجهود الملكية المتواصلة، أوضحت حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من قـتـل للمدنيين، وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، وأثرت على موقف الرأي العام العالمي، الذي يضغط بإتجاه وقف العدوان على غزة، وضمان استمرارية إيصال المساعدات الإغاثية.
وأوضح أن الجهد الملكي يركز على حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر والمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتحذير من التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأكد على أهمية الدور المحوري والمهم، الذي يقوم به جلالة الملك، للتخفيف من الظروف الصعبة والمعاناة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء، مبينا أن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لحماية الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولفت بهذا الصدد، إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والعلاجية العاجلة والتي نفذها النشامى من منتسبي الجيش العربي المصطفوي، بكل شجاعة وحرفية، والتي شارك بها جلالة الملك، في دلالة على أن الأردن لن يتوانى عن دعم الأشقاء ونصرتهم، سياسيا وإنسانيا، والدفاع عن حقوقهم، مهما كانت الظروف.
وأشار إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، المستهدفة تقديم الصورة الحقيقة للظلم والمعاناة الإنسانية، التي يتعرض له الأشقاء في غزة، وكشف زيف الإدعاءات الإسرائيلية.
ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والتي جسد فيها المواقف التاريخية المشرفة للهاشميين والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية، وإلى مشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، الشجاعة، في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
وأكد أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، قوياً، يؤدي رسالته القومية والنهضوية، يدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ما شهده الأردن، خلال (25) عاما على تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، من نقلة نوعية في مسيرته التحديثية والتطويرية في مختلف المجالات والقطاعات.
وقال العيسوي إنه رغم التحديات التي تمر بها المنطقة، إلا أن الأردن قادر على مواجهتها وحماية أمنه واستقراره ومنجزاته الوطنية، بحكمة قيادته وحرص ووعي الأردنيين، لافتا، بهذا السياق، إلى أن ما يعصف بالمنطقة من أزمات وحالة عدم استقرار، لم يحل دون أن إجراء الانتخابات النيابية.
ولفت العيسوي، في حديثه، إلى ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن مشاركة الجميع في هذه الانتخابات، التي ستجرى في العاشر من شهر أيلول المقبل، يؤكد على قوة الدولة الأردنية ومنعتها.
وأكد ضرورة أن يكون جميع الأردنيين يداً واحدة، والعمل على رص الصفوف، مشيرا إلى أن الأردن سيظل قويا بتماسك جبهته الداخلية ولحمته، والتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة، والوقوف خلف القيادة الهاشمية.
بدورهم، ثمن المتحدثون مواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة الداعمة للأشقاء في فلسطين، والسعي الدؤوب بمختلف الوسائل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وأشادوا بجهود جلالة الملك، على الساحة الدولية، كصوت قوي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومساندا لتطلعاته في نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالوا إن الجهود الملكية الرامية للوقف الفوري للعدوان على غزة، وتوفير الدعم اللازم للأشقاء، تمثل موقفا راسخا لتضامن الأردن التاريخي مع فلسطين وأهلها، وأن الأردن، ومنذ نشأته، هو المدافع الأول عن الأشقاء الفلسطينيين والمساند لهم في قضيتهم العادلة.
وأكدوا، في مداخلاتهم، وقوفهم بكل قوة، خلف القيادة الهاشمية، داعمين ومساندين لجميع مواقفها وجهودها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وثمنوا جهود جلالة الملك، الدولية والإقليمية، لمساندة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة، ووقف الإجراءات والانتهاكات الصارخة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشادوا بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهدوالتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لمساندة ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ سنوات طويلة، وتعزيز صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم وما يمرون به من ظروف صعبة وقاسية.
وثمنوا الجهود، التي يبذلها جلالة الملك من أجل رفعة الأردن في مختلف المجالات، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته، والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة؛ لبناء المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين.
وأكدوا أن أمن واستقرار الأردن خط أحمر لن نسمح المساس به او العبث بمقدراته، إذ قالوا " نعلنها بصوت عالي وواضح، وقوفنا، الكامل والمطلق، ضد كل الأجندات الخبيثة والمخططات الدنيئة، التي تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن الوطن".
وأكدوا ضرورة "التماسك الوطني والتعاضد الاجتماعي، باعتبارهما الأساس، الذي يبنى عليه المستقبل، وهما الدرع الذي يحمي مقدرات الوطن، في وجه محاولات الفتنة والتفرقة".