40 مليون طن ركام وأنقاض خلفتها الحرب في غزة، وهذه الحلول كتب أ.د. محمد الفرجات

جوهرة العرب 

 أ.د. محمد الفرجات

تم عرض المشكلة وتلقيم معطياتها للذكاء الاصطناعي، وذلك فيما يتعلق بالركام والانقاض التي خلفتها الحرب في غزة، والتي قدرت بنحو 40 مليون طن، وطلب من البرنامج وضع التحديات والحلول، وكان التقرير الناتج كما يلي:

"استراتيجيات إدارة الركام بعد النزاعات: الحلول العملية للتحديات البيئية والصحية في غزة"**

*مقدمة*

عقب النزاعات العسكرية، تترك المناطق المتضررة كميات هائلة من الركام والأنقاض التي تشكل تحديًا كبيرًا في إدارة هذه الكميات الضخمة في بيئة ذات كثافة سكانية عالية ومساحات محدودة. في حالة غزة، حيث يُقدّر حجم الركام بنحو 40 مليون طن، يصبح التعامل مع هذه المشكلة أمرًا معقدًا يتطلب حلولًا دقيقة ومدروسة لضمان حماية البيئة وصحة المواطنين وتسريع عملية إعادة الإعمار.

*تحديات إدارة الركام*

1. *الكتلة الهائلة من الركام*

   - *الأثر على البنية التحتية*: الكميات الضخمة من الركام تزيد من الضغط على البنية التحتية المحدودة في غزة. تحتاج عمليات الفرز والنقل والتخلص إلى موارد ضخمة قد تؤدي إلى تأخير في بدء مشاريع إعادة الإعمار.

2. *الضرر البيئي*

   - *التأثير على التربة والمياه*: الركام قد يحتوي على مواد ملوثة مثل الأسبستوس والمواد الكيميائية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية. هذا يتطلب تحليلًا دقيقًا للركام وإزالة المواد الخطرة بشكل آمن.

   

   - *الأثر على البيئة البحرية*: التخلص غير المنظم من الركام بالقرب من السواحل أو في البحر يمكن أن يؤدي إلى تلوث البيئة البحرية وتدمير المواطن البحرية، مما يؤثر على الحياة البحرية والأنظمة البيئية.

3. *الصحة والسلامة العامة*

   - *المخاطر الصحية*: الركام قد يحتوي على مواد خطرة قد تشكل خطرًا على صحة العمال والسكان، مثل الغبار السام أو المواد الكيميائية. يتطلب ذلك اتخاذ تدابير وقائية صارمة وحماية للعمال.

4. *المساحات المحدودة*

   - *تحديات التخزين والتخلص*: المساحات الضيقة في غزة تجعل من الصعب تخصيص مناطق كبيرة للتخلص من الركام أو معالجته، مما يتطلب حلولًا مدمجة للتخزين والتخلص الفعّال.

*استراتيجيات الحلول*

1. *فرز الركام وإعادة تدويره*

   - *فرز المواد*: من الضروري فرز الركام إلى فئات مختلفة مثل المواد القابلة لإعادة التدوير (مثل الخرسانة والمعادن) والمواد التي تحتاج إلى معالجة خاصة. يمكن استخدام تقنيات الفرز الميكانيكي واليدوي لضمان الدقة والفعالية.

   - *إعادة التدوير*: يمكن معالجة المواد القابلة لإعادة التدوير وإعادة استخدامها في مشاريع البناء، مما يقلل الحاجة إلى المواد الجديدة ويسهم في تقليل التكاليف البيئية. تشمل هذه العملية تكسير الخرسانة وإعادة تصنيع المعادن.

2. *التعامل مع المواد الخطرة*

   - *التحليل والمعالجة*: يجب إجراء تحليل شامل للركام لتحديد أي ملوثات خطرة مثل الأسبستوس والمواد الكيميائية. يتم التعامل مع هذه المواد من خلال إجراءات متخصصة لضمان التخلص الآمن منها.

3. *إدارة النفايات*

   - *التخلص المنظم*: يجب التخلص من المواد غير القابلة لإعادة التدوير وفقًا للمعايير البيئية من خلال النقل إلى مكبات نفايات مخصصة أو مرافق معالجة نفايات. يتطلب ذلك إنشاء مكبات نفايات ذات تصميم يحد من التأثيرات البيئية مثل تسرب السوائل السامة.

4. *توفير الحلول الصحية والسلامة*

   - *تأمين مواقع العمل*: يجب أن تكون مواقع العمل مهيأة بشكل آمن، مع توفير معدات الحماية الشخصية للعمال. كما يجب تنفيذ برامج تدريبية لرفع الوعي حول مخاطر المواد الخطرة والإجراءات الوقائية.

*التأثير على إعادة الإعمار*

وجود كميات هائلة من الركام يمكن أن يبطئ عملية إعادة الإعمار بشكل كبير. عملية إزالة الركام ومعالجته تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مما يؤدي إلى تأخير في بدء مشاريع البناء ويزيد من التكاليف.

*تكاليف إدارة الركام*

1. *جمع ونقل الركام*

   - *تكاليف المعدات*: تتطلب عملية جمع الركام وتأجير معدات ثقيلة مثل الجرافات والرافعات استثمارات مالية كبيرة. تكلفة النقل تعتمد على المسافة إلى مواقع التخلص أو المعالجة.

2. *إعادة التدوير*

   - *تكاليف تكنولوجيا التدوير*: الاستثمار في التكنولوجيا الخاصة بإعادة تدوير الركام قد يتطلب تكلفة أولية عالية، لكنها توفر في النهاية من خلال تقليل الحاجة إلى مواد جديدة وتقليل تكاليف التخلص.

3. *التخلص النهائي*

   - *تكاليف التخلص*: تشمل تكاليف التخلص نقل الركام إلى المكبات ومعالجته بطرق تضمن التقليل من التأثير البيئي. تختلف التكاليف بناءً على الموقع واللوائح المحلية.

*خاتمة*

إدارة الركام الناتج عن النزاعات في غزة تتطلب استراتيجيات شاملة وفعالة تشمل فرز وإعادة تدوير المواد، إدارة النفايات، والتعامل مع المواد الخطرة. من خلال تنفيذ حلول مدروسة وتخطيط دقيق، يمكن تقليل التأثيرات البيئية والصحية وتسريع عملية إعادة الإعمار. التعاون بين الجهات المحلية والدولية يعد ضروريًا لضمان استدامة العمليات وتحقيق تعافٍ فعال ومستدام.