سهير جرادات : تصريحات الملك "الغاضبة" تأت ضمن التأكيد على الرفض الأردني للاحتلال الإسرائيلي

أكدت الصحفية سهير جرادات ان التصريحات الغاضبة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تأت ضمن التأكيد على الموقف الأردني الرافض للاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية والمطالب دوما لاقامة دولة فلسطينية حدودها الرابع من حزيران التي تم ترسيمها عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية . 

وقالت الصحفية جرادات خلال استضافتها عبر شاشة قناة BBC ان الأردن له تاريخ مع اسرائيل بما يخص المعارك ، حيث خاض الجيش الأردني جميع الحروب ضد إسرائيل بدءا من حرب ١٩٤٨ ثم معركة ١٩٦٧ و ١٩٦٨ ، مضيفا ان الجيش العربي الأردني "المصطفوي" نال شرف خوض هذه الحروب . 

وحول رفض الملك عبدالله الثاني استقبال اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، قالت جرادات ان هذا الرفض هو تأكيد على غضب الموقف الأردني ، وان الملك رفض استقبال مكالمات نتنياهو لمرتين ، ومنوهة على ان الملك رد في المرة الاولى بأنه غير موجود ، وفي المرة الثانية كان الرد بأن الملك "مستمتع مع جيوشه" في اشارة الى طرح الخيار العسكري في حال استمرار اسرائيل بتعنتها بتنفيذ قرارها ضم اراض فلسطينية .

واشارت جرادات الى ان الموقف العربي بدأ بالانحياز للاردن ، من خلال إعلان ولي عهد الإمارات تضامن بلاده مع الأردن وتأييدها لموقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية ، مؤكدة ان الموقف الامريكي أيضا يلمح إلى الانحياز للاردن من خلال ما ابدته رئيسة مجلس النواب الأمريكي خلال اجتماعها الاخير مع الملك "عن بعد" حيث وصفت الملك بأنه "صاحب رؤية ثاقبة" .