خرج الآلاف في مدينة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا بمظاهرات عارمة طالبت بتنحي الرئيس فلاديمير بوتين من منصبه، احتجاجا على تعامله مع أزمة سياسية محلية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المدينة تشهد منذ 3 أسابيع مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس الروسي على خلفية اعتــقال حاكم المنطقة سيرجي فورجال في التاسع من الشهر الجاري، غير أن مظاهرات اليوم كانت الأكبر والأعــنف.
وأبدى سكان المدينة، الواقعة على بعد ما يزيد عن ستة آلاف كيلومتر إلى الشرق من موسكو، استياءهم بعد اعتقال حاكم المنطقة سيرجي فورجال بسبب اتهـامات بالضلوع في جــرائم قــتل ينفــيها جميعا.
ويقول أنصار فورجال الذي يتمتع بشعبية واسعة إن اعتــقاله له دوافع ســياسية، حسبما نقل موقع قناة الحرة.
وأضاف أن المشاركين رددوا شعار "عار .. عار” ، مطالبين الرئيس بوتين بالاستقاله لأنه فقد ثقة سكان المنطقة.
وقدرت سلطات المدينة عدد المشاركين بنحو 6500 بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عددهم يصل إلى 20 ألفا.
ويرى أنصار فورجال، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الحر، أن احتجازه ليس سوى عقاب تأخر بعض الشيء بعدما تغلب على مرشح حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي يدعم بوتين في انتخابات محلية جرت عام 2018.
وقبل أشهر قليلة وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع تعديل دستوري يتيح له البقاء في الحكم نظريا حتى عام 2036، وتضمن تصفير "عداد” الولايات الرئاسية لبوتين (67 عاما)؛ ما يتيح له الترشح لولايتين أخريتين مدة كل واحدة 6 سنوات بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024.