نداء استغاثة عاجل من (مرصد ملكا الإعلامي) للحكومة بسبب التحطيب الجائر للثروة الحرجية المعمّرة في جبال وأودية ملكا والقرى المحيطة بها ودعوة (داودية) وزير الزراعة أن يكون حامياً للثروة الحرجية

نداء استغاثة عاجل من (مرصد ملكا الإعلامي) للحكومة بسبب التحطيب الجائر للثروة الحرجية المعمّرة في جبال وأودية ملكا والقرى المحيطة بها

-دعوة وزير الزراعة (داودية) أن يكون حامياً للثروة الحرجية الوطنية بسبب تاريخه الوطني المُشرّف

-عمليات إبادة لأشجار البلوط والبُطم المُعمرة التي يصل عمر بعضها إلى (200) سنة

-شهادة قتل وتقطيع الشجرة المعمّرة التي يترواح قطر ساقها بين متر إلى مترين لا تستغرق أكثر من (5) دقائق

"جوهرة العرب" الإخباري / خاص

وجه مرصد (ملكا) الإعلامي نداء استغاثة عاجل للحكومة لاتخاذ الإجراءات الفورية لحماية الثروة الحرجي في الجبال والأودية المحيطة ببلدة ملكا والقرى الأخرى في لواء بني كِنانة والتي يتم إبادتها بواسطة عدد من الحطابين، الذين لا همّ لهم سوى جمع المال على حِساب أشجار مُعمّرة يصل عُمر بعضها إلى حوالي (200) سنة.

ونشر مرصد (ملكا) على صفحته على الفيسبوك صوراً تُبيّن مقدار الضرر الكبير الذي لحق بالثروة الحرجية الملكاوية المعمّرة خاصة أشجار البلوط والبطم الكبيرة، والتي يتراوح قطر ساق بعضها بين متر إلى مترين.

وطالب بعض أبناء بلدة ملكا وزير الزراعة السيد محمد داودية بزيارة البلدة للاطلاع على عمليات الإبادة التي تتعرض لها الثروة الحرجية في جبال وأودية ملكا والقرى المحيطة بها، مؤكدين على أن التاريخ الوطني المُشرّف للوزير داودية كفيل بأن يجعل منه حامياً للثروة الحرجية ليس فقط في ملكا، وإنما في كل أرجاء الوطن.

وذكر بعض أبناء بلدة ملكا بأن كثيراً من الحطابين يحصلون على رخصٍ رسمية من مديرية الزراعة لتقطيع أو تقليم بعض الأشجار الحرجية، لكنهم يستخدمونها في التحطيب الجائر للثروة الحرجية والطبيعة في تلك الجبال والأودية، وتقطيع الأشجار من جذورها كما توضح الصور المرفقة، بسبب عدم وجود طوافين مرافقين لهم، للتأكد من قيامهم بتقطيع أو تقليم الشجر حسب الرخصة.

ويستخدم الحطابون (وفق حديث بعض شباب ملكا) ماتورات حديثة جداً في تقطيع الأشجار الحرجية، مؤكدين بأن عملية تحطيب الشجرة الكبيرة الواحدة قد لا تستغرق أكثر من (5) دقائق، نظراً للتواطؤ السريع بين (4-5) حطابين في قطع الشجرة ، ومن ثم تقطيع الأغصان الكبيرة بماتوراتهم إلى قِطع صغيرة، ومن ثم نقلها بواسطة باصات أو بكبات، لافتين إلى أنه يتم استخدام الحمير أحياناً في المناطق الوعرة لنقل الحطب إلى أقرب مكان تصل إليه هذه الباصات والبكبات.

وتتراوح كمية الحطب بين (1 طن إلى 5 أطنان) من الشجرة الواحدة، بكلفة (120) ديناراً للطن الواحد، وقد تبلغ عائدات الحطاب الواحد (300) دينار في كل يوم عمل.

ولم يخف الشباب الذين أدلوا بهذه التصريحات وجود معلومات خطيرة ومهمّة لا يستطيعوا الكشف عنها للإعلام، ولكن يمكنهم أن يخبروا بها وزير الزراعة شخصياً حال زيارته إلى ملكا. (م. م.)