بتنا نبحث عن القشور لنثبت أننا فاعلين في المجتمع، و نرى السطحيات عمقا اجتماعيا و ثقافيا و طريقنا إلى الحقيقة، و نتعلق بسفاهة القصة و ليس في غورها ، فانحدرنا ثقافيا و اجتماعيا و دينيا ، فأصبح الكلام عن العرض و الشرف ( شرف) و أصبح الكلام عن خصوصيات الفرد ( مهنة) و أصبح التشمت بالمرض ( صفة) و أصبح التردد على الدجالين ( توفيق) و أصبح الشر ( عبقرية) و الخير ( أبله) ، و الحق مهان و الباطل مصان ، فالكرامة أصبحت مالا ، و عزة النفس مذلة، و الطيبة مستضعفة، و الجذر الأصيل بدأ خلعه و التنازل عنه للمصلحة.