رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

"قوة كوریا الشمالیة النوویة المتطورة: التداعیات على السلام والأمن في شبھ الجزیرة الكوریة"

قوة كوریا الشمالیة النوویة المتطورة: التداعیات على  السلام والأمن في شبھ الجزیرة الكوریة
جوهرة العرب 

أصدر مركز تریندز للبحوث والاستشارات دراسة حدیثة باللغة الإنجلیزیة بعنوان "قوة
كوریا الشمالیة النوویة المتطورة: التداعیات على السلام والأمن في شبھ الجزیرة
الكوریة"، أعدھا أنكیت باندا باحث أول في مؤسسة كارنیغي للسلام الدولي.
وتناولت الدراسة استمرار القوة النوویة لكوریا الشمالیة في الزیادة من حیث الحجم
والتطور. مشیرة إلى أن الزعیم الكوري الشمالي كیم جونغ أون قدم في المؤتمر الثامن
لحزب العمال الكوري، تقریراً حدد فیھ مجموعة واسعة النطاق من أھداف التحدیث
العسكري، وبینت الدراسة أن التحدیث یشمل أنظمة جدیدة طموحة مختصة بالأسلحة
النوویة.وقالت الدراسة إنھ في الأشھر التي تلت خطاب كیم، انطلقت حملة جدیدة لاختبار
الصواریخ. أعقبھا اختبار واحد في مارس 2021 بعد توقف دام ستة أشھر تقریباً، لكن
شھري سبتمبر وأكتوبر 2021 شھدا أبرز اختبارات الصواریخ في تاریخ كوریا الشمالیة.
السریع في كوریا الشمالیة. إذ لم یسبق أن اختُبرت مثل ھذه الأنواع المتنوعة من الأسلحة الجدیدة بمثل ھذا التعاقب
وذكرت أن ھناك ثلاثة موضوعات تتصل بتجارب الصواریخ الكوریة الشمالیة الأخیرة؛
الأول أن تحافظ كوریا الشمالیة -بشكل مباشر وغیر مباشر- على قدرات صاروخیة جدیدة
قید التطویر في مواجھة كوریا الجنوبیة. وأوضحت أن العدید من ھذه القدرات الكوریة
الجنوبیة ھي بدورھا ردود أفعال على التقدم في قدرات كوریا الشمالیة في العقد الماضي،
ولا یظھر سباق التسلح بین الكوریتین أي علامات على التراجع.
وأفادت بأن الأمر الثاني ھو تركیز كوریا الشمالیة على تأكید أنظمة الدفاع الصاروخیة
الأمریكیة وحلفائھا في شمال شرق آسیا وھزیمتھا. وتُظھر العدید من أنظمة الصواریخ
التي اختُبرت منذ عام 2019 میزات قد تزید من قابلیة الاختراق ضد الدفاعات
الصاروخیة.
وأخیراً، تسعى كوریا الشمالیة إلى تحسین قابلیة البقاء والاستجابة لأنظمة إیصال الأسلحة
المتحدة وحلفائھا، ولتعقید التخطیط والاستخبارات في وقت السلم لخصومھا. النوویة الخاصة بھا. وھذا من أجل الصمود بشكل أفضل لمحاولات وقائیة من الولایات
وتناولت الدراسة بالتفصیل قدرات كوریا الشمالیة المثبتة حدیثاً في عام 2021 وتداعیات
ذلك على الأمن في شبھ الجزیرة الكوریة.
وخلصت الدراسة إلى أن حملة اختبار الأسلحة المستمرة في كوریا الشمالیة تؤدي إلى
تطورات نوعیة ھادفة، موضحة أن الأمر مثیر للقلق بالنسبة إلى صانعي السیاسة في
الولایات المتحدة وفي المنطقة.
وبینت الدراسة أن كوریا الشمالیة قد تكون مترددة في تجاوز "الخط الأحمر" المتصور
لاختبار الصواریخ البالیستیة العابرة للقارات نظراً إلى الحساسیات في بكین وبدرجة أقل
في موسكو. لكن العامل الأساسي الدافع لسلسلة الاختبارات الكوریة الشمالیة ھذا العام
یتعلق بالتحدیث والسعي وراء رادع نووي أكثر فاعلیة وقدرة، ویبدو أن كیم جونغ أون
_ انتھى _ ملتزم بھذه الغایة بأي ثمن في الوقت الراھن.