أكدت رائدة الأعمال لانا القطان صاحبة مبادرة بصمات إيجابية التي انطلقت منذ عام 2015 بمشاركة عدد من ملهمات الطاقة الإيجابية في الإمارات بأن مفهوم النقد الذاتي يعد سلوك تشير فيه الملهمة إلى عيوبها الشخصية. وقد ينبع ذاك السلوك من الفشل الذي يُعدّ تجربة مؤلمة تهز دواخلها وتهدد جوهرها وطموحاتها مشيرة إلى أنه يعرف بأنّه التفكير بتمعُّن في الصفات الفرديّة، من أفكار ومعتقدات وسلوكيات بهدف تحديد النقاط السلبية في جوانب الشخصيّة، ويُمكن أن تُناقش هذه النقاط مع مجموعة من الأشخاص أو أن يكتفي الفرد بنقد ذاته بنفسه حتى يُحسّن ما في شخصيته من سلبيّات، وللنقد الذاتي أهميّة كبيرة في إصلاح الفرد وبالتالي إصلاح المجتمع.
وقالت القطان :" لا يقتصر مفهوم النقد الذاتي على الملهمة نفسها بل يُمكن أن يمتد للأسرة والبيئة المحيطة بها التي تنظُر في أخطائها لتصحيحها، لأنّ تراكم الأخطاء قد يُؤدّي إلى انهيار المؤسسة ككُل. يختلف النقد الذاتي للمؤسسة عنه للفرد، ففي محيط الأسرة يتم النظر إلى السلبيات بشكل موضوعي بعيداً عن نقد الأفراد لشخصهم، بينما في النقد الذاتي تنظر الملهمة لأخطائها التي يجب عليه تصحيحها لتحسين جوانب معيّنة في شخصيّتها. حتى يكون النقد الذاتي ناجحاً لا بد أن يكون هذا النقد بعيداً عن الأفكار الهدّامة التي يمكن أن تُؤدي إلى تفاقم المُشكلة بدلاً من حلها، ويختلف مفهوم النقد الذاتي تبعاً للمتعاملين مع الملهمة في حياتها و التي تود النظر في هذا النقد، ففي الفلسفة العامة بالحياة يكون مفهوم النقد الذاتي مُختلفاً عمّا هو في بعض الأمور الأخرى العملية بالحياة.
جاء هذا خلال الجلسة الأسبوعية للملهمات والتي أقيمت في بابا روتي على كورنيش عجمان بمشاركة 15 ملهمة من سيدات الأعمال والمهنيات في مختلف الحقول الحياتية بدبي والإمارات الشمالية اللواتي شاركن في طرح أفكارهن البناءة وعرض قصصهن الملهمة الإيجابية خلالها .
وشاركت في الجلسة الكوتش سهير عليان والكوتش رنا وأخريات من صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدولة اللواتي تبادلن الحوار مع الملهمة لانا القطان حول محاور الجلسة التي لها صدى إيجابي في نفوسهن .