ضمن سلسلة مقالات حرفة التنفس البيان الخطير لحذيفة بن اليمان عن الخير والشر (٢) يا بني اركب معنا كتب الدكتور . م .حازم صيام

جوهرة العرب 

أي بني : بعد أن رأيت وسمعت

بيان أبي نجيد الصحابي الجليل أبو حذيفة بن اليمان ،  فإن ندائي إليك يا بني أن اركب معنا.

أي بني اعلم إننا في الخير ، وان كان به دخن ، فقد رأيت يا بني الشرور بنفسك في مقالي السابق ، وان أعظم الشرور التي أصابت هذه ألامه منذ بعثة  رسول الله صل الله عليه وسلم  إلى الآن  هو ما أصاب ألامه كلها بلا استثناء من (الأكلات) الاوروبيه التي تداعت فيها الأمم الغربية علينا فرنسيه وانجليزية وهولنديه واسبانية وبرتغاليه وبلجيكية  دنماركيه وايطاليه وروسية وامريكيه وصينيه علي قصعتنا  الاسلاميه ،ثم ما لبث أن توج كل ذلك بتدنيس الأقصى الأسير الذي وقع تحت الاحتلال الصهيوني البغيض . ثم نخرت في عظام ألامه فأخرجت أجيال أوروبية الجوهر والمخبر .

لقد ألغيت ألخلافه الاسلاميه تماما دون وعد برجوع وانتهت وحدة المسلمين الي رابطه لا تشير إلى الإسلام أو دوله وإنما تشير الي المؤتمر فقيل  رابطة المؤتمر الإسلامي فأصبح غاية ارتباطنا بعقيدتنا مؤتمر .

أي بني لقد شاءت الأقدار أن هناك أجيال من الشباب حملت رسالة الهداية هنا وهناك ,  وطافت جوانب الأرض من مشرقها آلي مغربها تحمل رسالة النور الي أوروبا نفسها التي حملت ألينا من قبل شرورها  ، وأصبح الإسلام الآن  هو اعلي معدلات الزيادة في العالم كله ، وبعد هذا الشر العميم ، جاء الخير  بالنعيم .

وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  في الحديث :  يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أومن قله نحن إذا يا رسول الله  قال :  لا إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم ،  وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال :    حب الدنيا وكراهية القتال .

 فيا بني اركب معنا في  السفينة.. ولئن كانت سفينتنا مثقوبة فعلينا وعليكم إصلاحها .. ولكن لا نجاة لي ولا لك ،إلا  بركوبها مع إصلاحك معي لثقبها ،  فإنها السفينة الوحيدة الناجية رغم دخنها ،  لأن في هذا الخير أنه هو الخير الوحيد الموجود علي سطح هذه الكرة الأرض .

يا بني اركب معنا وقومنا ، فإن عيوبنا إن لم تقومنا بك فستشهد عيوبنا عليك ، ونحن سنشهد عليك أن قلنا لك اركب معنا ، وان كان من ثقب بالسفينة تراه أنت ، فما رسالتك إلا أن تقومنا ،  وما رسالتنا إلا أن نقومك .

يا بني إن تركب  معنا فنحن في الخير الذي فيه مع الأسف دخن لكنه الخير الوحيد والخير المديد ، لأن دون ذلك  من الخير شر قادم يعم .

أي بني حفظنا الله وإياك من الشرور القادمة .. فإن في سفينة الخير هذه  على  دخنها كل الخير ، وان  دونها الهلاك .