على مدار أسبوعين جلستين خاصة بملهمات الطاقة الإيجابية بعنوان "مهارة التحدث أمام الجمهور"

على مدار أسبوعين جلستين  خاصة بملهمات الطاقة الإيجابية بعنوان "مهارة التحدث أمام الجمهور"

الكوتش لانا القطان : من الضروري التعرف على مهارات التطوير المستمر وكيفية اكتسابها  لإلقاء خطاب مفهوم وواضح

عجمان،31أكتوبر 2022

قالت الكوتش لانا القطان أن هناك عدة طرق على الملهمة أتباعها  للتحدث إمام الناس من دون خوف مشيرة إلى أن هناك عدة نصائح وجهتها للملهمات الطاقة الإيجابية ضمن جلسات بصمات إيجابية الأسبوعية التي تقام على كورنيش عجمان  بمشاركة عدد من الملهمات المشاركات في المبادرة لافتة أن على الملهمات أتباع بعض الخطوات الهامة لتطوير مهاراتهن  في التحدّث أمام الناس والتغلّب على التوتر المصاحب لهذا الأمر.منوهة بأن  التوتر أمر طبيعي، وأن على الملهمة تدريّب نفسها وتجهيزها  كي لا يشعر الجميع بردود فعل فيزيولوجية كتزايد نبضات القلب وارتجاف اليدين. وهو أمر طبيعي فلا تربطه بفكرة أنّك ستقدّم أداءً سيّئًا. الأدرينالين الذي يدفعك للتعرق والشعور بالتوتر هو أيضًا سبب لجعلك أكثر انتباهًا واستعدادًا لتقديم أفضل ما عندك. أفضل طريقة للتغلّب على القلق هي التحضير والتحضير ثمّ التحضير . خذ وقتك للاطّلاع على خطابك عدّة مرّات، وبمجرّد أن تألفه، تدرّب على إلقائه جيّدًا، يمكنك أن تصوّر فيديو لنفسك، أو أن تتدرّب أمام المرآة. كما يمكنك أن تلقي خطابك أمام أحد أصدقائه وتطلب منه أن يقيّم أداءك.

وبينت القطان أنه من الضروري التعرف على مهارات التطوير المستمر وكيفية اكتسابها  فمثلا على الشخص الذي ينوي مخاطبة جمهور يكون هو محط الاهتمام عليه أن يعرف نوعية الجمهور المتابع له ، فخطابك موجّه إليك وليس لهم! قبل أن تبدأ بكتابة خطابك، اعرف أوّلاً لمن هو موجّه، حاول أن تعرف ما أمكنك عن مستمعيك، فهذا سيساعدك على انتقاء الكلمات المناسبة، ومستوى المعلومات التي ستطرحها بل وحتى العبارات التحفيزية التي قد تستخدمها.  إضافة إلى أن يعرف ما هي مهارات الخطابة وكيف أتعلمها قبل الذهاب إلى منصة لإلقاء خطاب وكذلك عليهم أن ترتب كل واحدة المعلومات بطريقة فعّالة تحقّق الهدف من الخطاب حيث يتعين عليك وضع خطّة لسير خطابك أمام الجمهور. ثم على كل ملهمة البدء بكتابة الموضوع، الهدف العام منه، الأهداف المحدّدة، الفكرة الرئيسية والنقاط الأساسية فيه. والحرص  على جذب انتباه الجمهور خلال الـ 30 ثانية الأولى من الحديث للأهمية للفت انتباههم   ثم على الملهمة البحث  عن التغذية الراجعة وتكيّف معها ليبقِ تركيزها على  الجمهور، لتحلّيل ردود أفعالهم وبناءً على ذلك عدّل رسالتك. لابدّ من أن تكون مرنًا في خطابك فالخطابات الجامدة قد تفقد الجمهور اهتمامهم وتربكهم.

وأكدت أنه على الملهمة أن تدع شخصيّتها  تظهر على الملأ بحيث تكون  على طبيعتها ، كي يستطيع جمهور المستمعين إلى الثقة بك كملهمة لديك رسالة وهدف وبهذا سوف يستمعون لك  وسيثقون أكثر بما تقوله في حال رأوك تتصرّف على طبيعتك بعيدًا عن التصنّع. وقالت أن على الملهمة أن يكون لها طريقة إيجابية  تبدأ  بها خطابا مشوقا  مع ضرورة أن تملك روح الدعابة واستخدم القصص واللغة الفعّالة لا ضير على الإطلاق من إدخال عنصر الفكاهة إلى خطابها  فمن خلاله ستحصل على اهتمام الجمهور. ففي غالب الأحيان يفضّل الجمهور رؤية لمسة شخصية في الخطاب، ويمكن أن تعطي قصّة قصيرة هذا المفعول. ومن الضرورة أن يتمتع  بالذكاء العاطفي في خطابه ليشعر كل فرد يستمع لها أنها مصدر ثقة وصاحبة خبرة وتجربة ،بحيث  لا تقرأ خطابها  إلاّ إذا كنت مضطّرًا فالقراءة من نصّ ورقي أو من شاشة العرض سيقطع الاتصال مع الآخرين، في حين أنّ الحفاظ على التواصل البصري مع الجمهور يضمن بقاء التركيز عليك وعلى رسالتك. ولا ضير من الاستعانة بملاحظات مختصرة لتذكّرك بالنقاط الأساسية لخطابك. كيف تجعل خطابك جذابا وأكدت القطان على أن لغة الجسد هي التي تترجم قوة الخطاب فعل الملهمة جعل الجسد يتحدّث عن الخطاب الذي تخاطب به الجمهور بحيث  لا تنسَ أبدًا أنّ مهارات التواصل غير اللفظية توصل ما يزيد عن 75% من الرسالة.  لذا عليها أن تحرص على استخدام الجسد بطريقة فعّالة وتخلّص من الإيماءات المتوتّرة. لغة الجسد الصحيحة لا تجذب الانتباه إلى الحركات نفسها وإنّما تساهم في إيصال أفكار المتحدّث بوضوح ودون أن تشتّت الجمهور مع لفت الانتباه  للجمهور منذ  البداية والحرص على تقديم خاتمة مميّزة هل تستمتّع بخطاب يبدأ سهل مقبول ، أو قد يمكنك أن تستفتح خطابك بإحصائية مدهشة، أو قصة ممتعة أو بسؤال مثير للاهتمام. واحرص أيضًا على إنهاء الخطاب بعبارة قويّة ومميّزة لتعلق في ذهن الجمهور لأطول فترة ممكنة مع استخدام الوسائل المرئية بحكمة فالكثير منها قد يكسر حلقة التواصل المباشر مع الجمهور، لذا استخدم الوسائل المرئية كالصور والفيديو أو عروض الـ "Power Point" باعتدال حتى تعزّز خطابك وتوضّحه. وتكون سببًا لشدّ انتباه جمهورك. أخيرًا على الملهمة أن تذكّر دائمًا أنّ الحديث مع الجمهور لا يمكن أن يكون مثاليًا ولن تكون أبدًا مستعدًّا مئة بالمائة، ولا أحد يتوقّع منك أن تكون كذلك، لكن عليك  تخصيص الوقت الكافي لمراجعة خطابك وإتباع النصائح السابقة سيقلّل بلا شك من توتّرك ويسهم في جعلك تقدّم خطابًا سلسًا أمام الجمهور.

تخلل الجلستين  حوارات وعرض مهارات ومعرفة طرق الاكتساب للمهارات والخبرات للملهمات في مجال طرق التحدث مع الجمهور