الدكتورة سناء عبابنة تكتب : محكمة العدل العليا وميزان العدالة

وحكم الظلم ليس له دوام.....

وحكم الحق شيمته البقاء.....

ورمز القسط قاض قد تساوى.....  

ذوو ضعف لديه وأقوياء.............

لا يوجد على الارض عدالة مطلقة وللاسف تبين من خلال الاجراءات الاخيرة لمحكمة العدل العليا بأن العدل والعدالة هي ما تمليه وترتئيه وتفرضه القوة والمصالح المتبادلة للدول.

ان منطق القوة الذي أقصده في هذا السياق هو القرارات النافذة والسطوة التي تمتلكها الدول العظمى لاملاء قراراتها على محكمة العدل العليا حتى وان حاولت محكمة العدل بكل الطرق أن تتوخى العدالة وتحق الحق وتنصف المظلوم.

لكن من مفهوم القوة، فان الحق لا يعني دائما العدالة وانما العدالة المطلقة هي تلك المصالح المتحققة.

لقد لاحظنا كيف حاولت محكمة العدل العليا توخيا لجوانب انسانية وادراكا لواقع الظلم الهائل أن تنصف أهلنا في غزة وتوقف الة الحرب الظالمة. ورغم مشروعية قرارها والاجماع عليه الا انه تم منح العدو الاسرائيلي فرصة للاستمرار في التصفية والقتل والتهجير وهذا القرار يجافي بشكل قطعي مفهوم العدالة.

ما جرى اليوم هو رسالة واضحة بأنه لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر بعزيمة الابطال وهمم الصادقين الذين منهم من قضى نحبه شهيدا راضيا مرضيا ومنهم من ينتظر ليلحق بركب الشهداء.

واخيرا لا يسعني الا ان اقول أن مفهوم العدالة وتحقيقها ينتزع ويفرض ولا يطلب من أروقة المحاكم التي تدار قراراتها بأيدي أصحاب المصالح.

وطالما أن أصحاب الحق يطالبون بحقهم فلن يسقطه الزمن. وأن غدا لناظره لقريب.

حمى الله الاردن ورحم شهداءنا في غزة العز والكرامة.