مستقبل التعليم العالي في العالم(١) كتب د.مصطفى محمد عيروط

اتابع ما يجري في العالم وخاصة في دور الجامعات التنموي الاستثماري والتصنيفات العالميه وشروطها ويمكن للجميع متابعة ذلك عبر الإنترنت وأشعر بأن هذا المقال يختلف كليا فلم اعرف للان وقد اكون مخطئا عن أول عشر جامعات عالميا كهارفرد وستانفورد واي جامعه عالميه مشهوره بأنها تدرس في جزء او تسعى ان يكون التدريس عن بعد او تعمل إلى انشاء جامعه افتراضية للتدريس عن بعد وتمنح الشهادات في الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه عن بعد فالجامعات لها ثلاثة أهداف هي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتتقدم في التصنيفات ككيوس أس وشنغهاي تنافسا موضوعيا ومهنيا وواقعيا في التطوير الأكاديمي والخدماتي والبنى التحتيه والابتكارات والابداعات والتشغيل والحصول على جوائز نوبل

وهناك جامعات معترف بها عالميا تحاول وتعمل ان تتوسع في "خدماتها"في حال تفسير "التعليم خدمات" إلى خارج حدودها "عبر التعليم عن بعد"في حال تفسير ذلك "اقتصاديا "يعود بالنفع عليها وعلى "شركات الاتصالات " والثورة التكنولوجيه "ولكن "الجامعات "تجمع وبيئة اجتماعيه وفكريه وابداعيه وبحثيه واقتصاديه وتفاعل بين الجميع والمجتمع وهي حياه وروح سواء جامعات عامه او خاصه او كليات جامعيه او مجتمع "وعندما تتحول من قبل بعضها إلى "تسويق "لمستهلكين " من اجل "الشهاده وحصولها عن بعد" فهذا يحتاج في رأيي إلى دراسة في اي بلد عند اعتماد التعليم عن بعد للحصول على شهاده عن بعد في اثر ذلك على الجامعات العامه والخاصه اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا "أين ستذهب الجامعات ومبانيها والحياه فيها والتطوير فيها والقوى الاكاديميه والتدريسيه فيها"

لا أحد ينكر التقدم العالمي وثورة الاتصالات وتأثير ذلك ولكن يحتاج في اي دوله إلى تأثير ذلك في داخلها والتأثير الخارجي ولعل فترة كورونا وما حدث للتعليم العام والعالي في العالم يعتبر نموذجا للدراسه والبناء عليه فالتعليم عن بعد يمكن عمل دراسه ميدانيه عنه مقابل التعليم الوجاهي وأثره اجتماعيا وفكريا واقتصاديا وابداعيا وأثره العام والخاص وله مائه في المئه فوائد على اي وطن واي فرد فيه

وفي مقابل ذلك فهناك قطاعات في اي دوله من العاملين ترغب في إكمال دراستها العليا وهذا واجب الجامعات في داخل وطنها والجامعات الخارجيه ان تسهل إجراءات القبول والاقامه وتفتح برامج دراسات عليا وتخفض الرسوم مقابل جامعات في بعض الدول اعترفت بالدراسه عن بعد لجامعات اجنبيه في دراسات كالانسانيه للحصول على الدبلوم او التجسير او البكالوريوس او الماجستير او الدكتوراه ولكن ما تأثير ذلك على جامعاتها الوطنيه العامه والخاصه والقوى الاكاديميه والاداريه فيها وفي رأيي بأن ذلك تحديا داخليا في اي دوله للمحافظة على مكتسباتها التعليميه التي بنيت بالجهد والعرق والدم وشاهد على تقدمها التعليمي إلى جانب بأن التوسع في ذلك له أثر على استقطاب الطلبه إلى اي دوله تسعى ان تكون مركزا للتعليم ويحرمها من توافد الطلبه إليها ومن تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والسياحي

التعليم عن بعد في داخل اي دوله وفي جامعاتها لمواد او التوسع فيه في رأيي قد يكون له تأثيرات سلبيه وامنيه لان الجامعات الوطنيه العامه والخاصه والكليات الجامعيه في اي بلد قد تصبح تستغني عن أعضاء هيئة تدريس واداريين مما قد يسبب مشكله امنيه واجتماعيه واقتصاديه

في رأيي بأن هذا التحدي يحتاج إلى وضوح في اي قرار نحو التعليم عن بعد وفي أي قرار ويجعل من الإعلام والمجتمع في اي دوله يبدي رأيه المهني للمصلحة العامه ضمن النقد البناء في اي دوله ويحتاج في اي دوله الى اقناع والاستماع إلى الاراء وان تفتح اي دوله عيونها واذانها على اثاره

للحديث بقيه

مصطفى محمد عيروط