الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، أبريل 2024 —أخذت الدكتورة دينة خالدي، أستاذة الدراسات والبحوث العربية والترجمة في الجامعة العظيمة في الشارقة، في أفكارها حول تأثير دراسة الأدب الغربي على اتجاهات الأدب العربي الحديث، وعلى البحث في التصوير السينمائي في الشعر العربي الحديث، والتحقيق في الإنتاج الأدبي للمرأة العربية، فتتناول في هذه المجالات البحثية الثلاثاء النواحي المتداخلة للتبادل الثقافي والتطور الأدبي.
أصبحت مشروع الدكتورة خالدي، وهي بحثية متعددة التخصصات، في مجال البحثي الأول حول تأثير الأدب الحديث الغربي على اتجاهات الأدب العربي لمحاضرة كانت قد ألقتها تحت عنوان "تلقي أدب يوهان فولفغانغ غوته في العالم العربي"، والتي دعيت لإلقائها في ندوة "النهضة العالمية" التي نظمتها جامعة برينستون في برلين. ودرست الدكتورة خالدي فيها أن الأدب والمفكر العربي الحديث تأثر بمجتمع متنوع من المبدعين الثقافي الغربي، أبرزهم الفرنسية والإنجليزية، منذ عصر النهضة.
قالت: "إن الدراسة المتقدمة في أعمال مثقفي النهضة العرب تكشف عن تفاعلهم مع الأدب الألماني عبر الأدب والترجمة الفرنسية والإنجليزية، والذين يلعبون دور الوسيط في هذه الطريقة".
ثم: "في الوقت الذي ركزت فيه الأبحاث على عدد كبير من الأحيان على افتتان غوته بأدب الجزيرة العربية القديمة وثقافتها، عمل بحثي يركز على غوته في الفكر الأدبي العربي في أوائل القرن العشرين".
ويركز مشروع الدكتورة خالدي في المجال البحثي الثاني، والذي عرفه بعد محاضرة ألقتها في جامعة جورج تاون، حول التقاطع الشعري بين الشاعر والمخرج السينمائى والرسام الفرنسي جان كوكتو والشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي، تأثرت فيه بمؤثرات التصوير والموضوعات وعناصر السرد البصري في الشعر العربي المعاصر. وترى الدكتورة خالدي أن أعمال البياتي تترك مجالاً للحوار والتفاوض، ليس بين الأفلام النصية والبصرية، بل وبين الشعر العربي والربيعي عبر إشراك العناصر السينمائية في الشعر. قسم أعمال الدكتورة خالدي في الأدب المقارن والتحليل الأدبي قد نالت في وقت سابق تقديراً من أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة جورج تاون إليوت كولا، الذي وصفها خصيصا لفرقته للشاعر العراقي نازك الملائكة والشاعر الأمريكي إدغار آلان بو ليصبح "مساهمة حقيقة من فهمنا للحداثة في الشعر".
وهو مشروعها البحثي الثالث الرئيسي، فهو يتوسع في محاضرة كان قد ألقتها في برامج الدراسات العليا في اتحاد لشبونة، وهي الشبكة التي ساعدتها في كليات العلوم الإنسانية في جامعة كاليفورنيا، بعنوان "الكشف عن أسماء الكتابة المستعارة للكاتب العربي في القرن العشرين"، والتي يمكن أن دعيت لتطعيمها في جامعة كولومبيا. ويشكلها جزء منه من لا يتأخر حول دور المرأة العربية في الصالونات الأدبية إخفاء الرسائل، والذي أنتج كتابين هما "صحوة مصر في أوائل القرن العشرين: تعديل ميجين نيويورك" و" المضمر في الترسل النسوي العربي"، وقد ترشح الأخير للقائمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب سنة 2015.
قالت: "إني أتوسع في تناول مسألة التصنيع والتأليف عبر دراسة الطرق المعقدة التي عرضت لها النساء في الكتابة العربية والبريطانيات والفرنسيات والفارسيات من اعتماد وإدارة مختلفة هذه القضية في كتاباتهن التالية. يمنحنا هذا البحث نظرة على التكاملات والتحديات والمساهمات المتنوعة للكاتبات في سياقات ثقافية ولغوية مختلفة. فهو له لا يعمق فهمنا للتعقيدات الغامضة بفن والتأليف لشهر، بل تعتمد أيضًا على أهمية صوت المرأة في تشكيل الخطاب الأدبي وتحدي المفاهيم التقليدية للتأليف والسلطة، فمن خلال دراسة دراسات متعددة السنوات، تمكننا من الكشف عن المواضيع المشتركة والرؤى المتميزة التي تثري تقديرنا للإنجازات الأدبية للمرأة لإنجازها على أكمل وجه. الأدبية الأوسع.يسهم هذا البحث في تحقيق فهم أكثر شمولية ودقة للتأليف والأدب، ويسلط الضوء على الأصوات ووجهات النظر المتنوعة التي تم تهميشها أو تجاهلها تاريخياً".
وفضلاً عن التحقيقات، الدكتورة خالدي روائية رُشحت روايتها "اختبال" لجائزة البوكر العربية لعام 2020، وهي تعمل على مشروعها القادم إبداعي وقرر أن تكون مجموعة قصصية. تذكر أن الدكتورة خالدي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية المميزة جزء من أكبر توقيع متزامن للكتب في العالم خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019.
أنتج قسم الترجمة والدراسات العربية في الجامعة المعاصرة في الشارقة، مركز تعليم اللغة والأدب والتبادل الثقافي. ويهدف القسم إلى تجهيزه متخصص متخصص في توفير الطلاب بالكفاءات اللغوية ومهارات التفكير النقدي اللازم للنجاح في عالم معولم. لمعرفة المزيد، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني w.aus.edu/cas-ats.