الصهيبا يكتب:قدر الأردن إنها مأوى العرب وبلدهم الثاني

الاستاذ بسام الصهيبا

قدر الأردن  إنها مأوى العرب وبلدهم الثاني

فهي قبلة العرب إن ضاقت بهم السبل وهي بوصلة العرب إن تاهت بهم الطرق 

لعل حكمة قيادتها وطيبة شعبها وخصوصية موقعها هي من أضفت عليها هذه الخاصية 

فما يطلب من الأردن يفوق ما يطلب من إخوته العرب وما يقدمه الأردن يتجاوز ما يقدمه الآخرون بكثير 

فمنذ تأسيس هذه المملكة احتضنت الكثير من العرب ممن تقطعت بهم السبل وتنكرت  لهم بلدانهم وهجّروا منها قصراً وطوعاً وتحملت الكثير من الاعباء السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما اضطر أبنائها لتقاسم خبز ابنائهم مع اخوتهم العرب

فمن غير الطبيعي ان يخرج ممن استقبلته الأردن عاقاً لها ومنكراً لفضلها وجاحداً لمواقفها وكافراً بكرمها ولعلهم قلة قليلة من الشاذين عن القاعدة ممن باعوا أنفسهم للشيطان وطوعوا مواقفهم خدمةً للمشروع الطامع بالأردن بمحاولة حرف بوصلة الموقف الأردني الرافض والساخط لما يحدث لإخواننا الغزاويين بتغيير الخطاب وتوجيهه للداخل الأردني وإقحام السياسة الداخلية للأردن وتقزيم مواقفه المشرفة في الضغط لوقف الإبادة الجماعية وتقديم العون والنصرة للأخوة في القطاع الصامد والصابر في فلسطين الحبيبة 

ولأن الشعب الأردني بمختلف منابتهم وأصولهم يجمعون على أن أمن الأردن ووحدته الوطنية خط تجاوز كل الوان الطيف فلن نسمح لعابثٍ وحاقد ان يشوه موقف الأردن 

لذا فإننا نطالب أجهزتنا الأمنية الباسلة بالضرب بيد من حديد لهؤلاء الطارئين على الأردن والمرتبطين بأجندة فاسدة 

ونتضرع لله العلي القدير أن يحفظ الأردن والأردنيين وأن يجمع كلمة العرب وأن ينصر اخواننا المرابطين ويرفع الغمة عن أبناء غزة هاشم الصابرين