رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill

تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
جوهرة العرب

١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

 

استقرت العقود الآجلة للنفط الخام مع بداية تداولات الأسبوع، لكنها لا تزال تواجه ضغوطًا كبيرة نتيجة تصاعد المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي. ورغم تعرض الأسواق لموجة تقلبات بفعل التطورات الجيوسياسية، إلا أن التأثير الإجمالي على إمدادات النفط لا يزال محدودًا حتى الآن. وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية الراهنة التي قد تتسبب في تعرض الأسعار لموجة تقلبات قصيرة، إلا أنه من غير المتوقع أن تتسبب تلك المخاوف في دفع الأسعار نحو اتجاه صعودي مستدام على المدى القريب أو المتوسط، حيث لا تزال المخاوف بشأن معدلات الطلب، تتحكم في مشاعر السوق وليس التطورات الجيوسياسية.

 

ولا تزال الأسواق رهن المخاوف المتزايدة بشأن ضعف الطلب، خاصة في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقد كشفت بيانات شهر أكتوبر عن انخفاض ملحوظ في إنتاج مصافي التكرير، إلى جانب تباطؤ نشاط المصانع على نطاق واسع، مما يعكس تراجعًا في استهلاك النفط بشكل أضعف من التوقعات.

 

أيضا، تفاقمت هذه المخاوف نتيجة توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي تشير إلى أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميًا في عام 2025، حتى مع استمرار تخفيضات إنتاج أوبك+. ومن المرجح أن يسهم هذا التوقع بشكل كبير في تعزيز المشاعر الهبوطية، لا سيما أنه يدعم فرضية زيادة المعروض، مما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على الأسعار. إلى جانب ذلك، قد يسهم التراجع في عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، واستمرار حالة عدم اليقين المحيطة بقرارات معدلات الفائدة الأمريكية، بشكل كبير في ترجيح النظرة السلبية تجاه أسواق النفط. وفي ظل هذه المعطيات، تبرز توقعات هبوطية لسوق النفط الخام العالمي على المدى القريب والمتوسط، مع احتمالية أن يتفوق العرض على الطلب، مما يعزز حالة المشاعر السائدة بين المستثمرين ويواصل فرض الضغوط الهبوطية على الأسعار.