بحكم عملنا في المجال الإعلامي وعندما نود التأكد من مدى صحة اي خبر يصل إلينا ، أول بوابة نلجأ لها باحثين عن المصداقية والشفافية والمهنية والوضوح هي وكالة الأنباء الأردنية "بترا" ، ليست لانها المرجعية الرسمية بالنسبة للإعلام الاردني فحسب ، بل لحجم الثقة التي زرعتها بنا هذه المنارة الشامخة على مر السنين الماضية .
اليوم بترا اخطأت .. ثم عادت بعد دقائق لتعتذر عن خطأها ووعدت بمحاسبة المتسببين بالخطأ ، ولكن ما بين الخطأ والاعتذار دعونا نحدثكم عن دقائق بنينا بها موقفا تجاه الخطأ ، لقد عدنا الى عدد من الاخبار السابقة ما قبل الخطأ ، وعلمنا بعد التدقيق والتأمل ، حجم وكمية الظلم التي سنحملها لو تجاهلنا العمل الرائع والتفتنا لخطأ نجزم انه وقع سهوا !! ثم بعد ذلك جاء خبر الاعتذار فزاد بنا الاعتزاز بتلك المنارة المتألقة .
كل منظومة عمل معرضة لحدوث خطأ ما ، وقد نرى الاخطاء في كل المجالات العملية مهما كانت اهمية تلك المجالات ، فمثلا قد نرى خطأ طبي يؤدي لكارثة جسيمة بحق روح بشرية ، وقد نرى خطأ قانوني يؤدي لفقدان صاحب الحق حقه ، وقد نرى خطأ بمجال الهندسة يؤدي لانهيار بناء ، ولا نتحدث هنا عن تبرير لهذه الاخطاء ، بل نود التوضيح ان كل إنسان خطاء ، وكل مهني قد يتعرض لخطأ ما ، ولكن لا يليق بنا ان نتجاهل دور منظومة عمل متكاملة قدمت ما يليق بسمعة ومكانة الاعلام الاردني بسبب خطأ واحد !.
بترا المنارة الشامخة ، ستبقى بيتا للإعلام الاردني ومرجعية يلجأ لها كل من يبحث عن المصداقية ، بترا التعريف الاجمل للإعلام ، وستبقى الوجهة الامثل للاعلاميين وللمواطنين ، وفي هذا اليوم الذي قد يرى به البعض ان بترا اخطأت خطأ جسيما ، نقدم لبترا التحية ونجدد بها الثقة .